إن انطلاق فعاليات معرض الأحذية والمنتجات الجلدية بحلب يمثل حدثاً بارزاً في إعادة تأهيل وتنمية الاقتصاد السوري بعد سنوات من الصراع.
حلب_عماد مصطفى
هذا المعرض، الذي نظمته المدينة الصناعية بالراعي بالتعاون مع غرفتي تجارة وصناعة حلب وشركة ثقة ، يجمع 52 شركة ومؤسسة، بما في ذلك 10 شركات تركية، مما يعكس تنوع المشاركين واهتمام الأطراف الدولية بالسوق المحلية.
بحضور شخصيات هامة مثل محافظ حلب المهندس عزام الغريب ووزير الشؤون الاقتصادية المهندس حازم لطفي، أُقيم المعرض في فندق شيراتون حلب تحت شعار “حلب تنهض”. ومن خلال هذا المعرض، تم تسليط الضوء على الدور التاريخي لحلب كمركز لصناعة الجلود والأحذية، مما يعكس قدرة المدينة على النهوض مجددًا وتحقيق التنمية.
تعتبر مدينة الراعي موطنًا لأكثر من 500 شركة متخصصة في صناعة الأحذية والجلود، ما يجعلها واحدة من البيئات السينمائية الغنية لمثل هذه الفعاليات. يتيح المعرض للزوار، سواء المحليين أو الدوليين، فرصة التعرف على أحدث الابتكارات والتصاميم في هذا القطاع الحيوي. ولتسليط الضوء على النقاط المهمة، طالب المشاركون بإطلاق علامة تجارية موحدة تعزز الهوية الحلبية للمنتجات الجلدية، مما يسهم في تعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
من المهم التنويه بأن المعرض ليس مجرد منصة للتجارة، بل هو أيضًا فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتبادل الخبرات بين الشركات المحلية والدولية. في هذا السياق، أكد المشاركون على ضرورة تأسيس مدينة للمعارض الدائمة في حلب وتفعيل دور مطار حلب الدولي لتسهيل حركة المستثمرين والشركاء التجاريين. هذه الخطوات تعتبر ضرورية لجذب الاستثمارات وتعزيز حركة التجارة في المنطقة.
يتطلع الجميع إلى أن يُسهم هذا المعرض في إطلاق فصل جديد لصناعة الجلود بحلب، مما يعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة للسكان. من المتوقع أن يختتم المعرض فعالياته يوم الثاني من شهر يوليو القادم، حاملاً معه آمالاً جديدة لتطوير القطاع وتعزيز مكانة حلب التاريخية كعاصمة لصناعة الأحذية.