أتيت يا عيد والفرح بعيد….. بعيد
أتيت تتأوّه وجعاً…
تترنّح حزناً…
بلا زغاريد ….
أتيت
متّشحاً بالسّواد
ترتدي ثوب الحداد…
أتيت صامتاً خجولاً …..
لا زمر ولا طبل ..
ولا تغريد …
فقدنا اللّقاءات والمواعيد
وهاجر عيشنا الرّغيد…
فالحبّ أضحى شهيد…
مضرّجا بدمه شريد…
أتيت يا عيد تعربدُّ
في الرّوح كالعربيد
وفي القلب جرح عنيد .
يعزف لحن الوجع نشيد
واللّيالي سهاد وتسهيد …
وغروب الأيّام لصبحها طريد
فالحبيب فقيد……..
رحل السّند والمرشد والرّشيد
بتنا كالحلي بلا جٍيد
عراة بلا معاطف واقية …
تقينا البرد الشّديد
أيامنا قاسية كالحديد
أتيت مختلفا هذة المرّة …
بوجهك المكفهرا
تتلوّى قهرا
تسقينا من كأسك المرا
واللّوعة والحسرة مرّة..
والغصّة في القلب جمرا
أتيت يا عيد …
وجديدك غريب
وحالك عجيب .
أخذت معك الحبيب .
وبرحيله لا أعياد…
ولا عيد …
وداعا…. أيّها العيد
أصبحت بعيد ..بعيد…بعيد
الفؤاد كئيب….والجوّ عصيب
تاهت الأنامل من الأيد
ليتك يا عيد ….
لم تأتي من جديد ..
جديدك ما به سديد
حزن وفراق وتشريد
جديدك نزف صديد
وكيدُ مكيد
عد يا عيد من حيث أتيت
قبر……للحبيب بنيت
العيد ولّى ومعه ولّيت
لا سعادة ………
ولا عيد..
أشتقنا لعناق أحبة عانقوا
التراب رحمك الله
يا حبيب العمر وأسكنك الله فسيح جناته.
بقلم زوجتك الوفية
مروة جهمي بيرم
Discussion about this post