د. عبد العزيز يوسف آغا.
تعدّ حرب طروادة من أشهر الحروب التي مرت على التاريخ، استمرّت لمدة عشر سنوات بين الإغريق وأهالي مدينة طروادة، وتعود الأسباب التي وقعت من أجلها حرب طروادة إلى خلافات كانت قد حصلت بين الآلهة قديمًا، ومسألة خطف ملكة إسبارطة هيلين من قبل باريس الذي كان واقعًا في حبّها، وعلى إثر ذلك تم إطلاق ألف سفينة معلنة قيام الحرب.
حادثة التفاحة والثلاث ربات:
كان الخصام بين الآلهة مشتعلًا في منطقة تدعى جبل الأوليمب، لتحصل فيما بعد حادثة تدعى حادثة التفاحة وحصل فيها أن مجموعة من ثلاث ربات تشاجرن مَن اجل من هي منهن ، وحكمن فيما بينهن أن أول غريب يمر من الطريق هو من سيكون الحَكَم، ليمر باريس ويحتكم فيما بين الربات، فحكم لصالح أفروديت التي وعدته بإعطائه أجمل النساء.
وقوع باريس في حب الملكة هيلين : وبالفعل أوفت الربة أفروديت بوعدها لباريس، واصطحبته إلى أهله أميرًا فابتهج جميع أهله بعودته، وما تزال أفروديت مدينة بوعد قطعته لباريس، أما عن أخته ألكسندرا الذي وقع في حبها أحد الآلهة، فرفضته فسلب منها كرامةَ أن يصدقها أحد في نبوءتها.
اصطحبت أفروديت باريس إلى مدينة تدعى طروادة وحدثته أن هنالك ملكة تدعى هيلين هي أجمل النساء، وجاءها الخاطبون من كل أرجاء الأرض، إلا أنها لم توافق إلا على ملك طروادة وهي امرأة متزوجة، فذهب باريس سريعًا إلى هيلين وجعلها تقع في حبه، وبادلها هو أيضًا الشعور نفسه، وبهذا أوفت أفروديت بوعدها الذي قطعته. اختطاف باريس لهيلين عندما أحبت هيلين باريس كثيرًا وافقت على الهروب معه وترك زوجها، فقام باريس باختطافها وأخذها إلى طروادة، ولما عرف أهالي الإغريق بهذا الأمر جن جنونهم، وقد اعتبروا أن الطرواديين قد خطفوا الملكة هيلين، وسرقوا شرف أهالي الإغريق بهذا الفعل. قام الملك منيلاوس -الذي كان زوج هيلين- بإعداد جيش كبير لاستعادة زوجته، وقد حاصر الملك مدينة طروادة في نهاية الأمر لمدة عشر سنوات، وبالرغم من هذا لم يستطع الملك هزيمة المدينة، وفي السنة الأخيرة من وقوع الحرب، انسحب أفضل وأشجع مقاتل للإغريق، مما جعل الإغريق يقعون في خيبة أمل كبيرة ويضعفون. استعادة الملكة هيلين وهزيمة طروادة بعد طرد أشجع المقاتلين لدى الإغريق من قبل قائد الإغريق الذي أهانه، هجمت القوات في طروادة على الإغريق وأعادوهم إلى سفنهم، ولكن رجع المقاتل الإغريقي في اللحظات الأخيرة بعد معرفته بمقتل صديقه وانتقم له، أما باريس فقد أصيب بجروح كبيرة، وفي نهاية الأمر عادت هيلين إلى زوجها. وفي خطة عسكرية مشهورة، استطاع الإغريق الدخول إلى داخل مدينة طروادة، من خلال حصان طروادة الذي ظنّ الطرواديّون أنه سيجلب لهم الحظ بالرغم من إنذار ألكساندرا العرّافة لهم، وبهذا استطاع الإغريق فتح أبواب طروادة وهزيمتها.
على طريق النور نسير،،،،
وعلى المحبة نلتقي،،،،،،.
Discussion about this post