مقال/ منى فتحي حامد _ مصر
سن التقاعد بداية للحياة الحقيقية التي تحقق بها كل ما تمنينا تحقيقه من سعادة وهدوء وراحة بال، هذا ما نلمحه بالمجتمعات المتقدمة وليس في المجتمعات التي تعم بها سمات الجهل والعصبية والتخلف..
ليس التقاعد نهاية المشوار كما يعتقد الغالبية العظمى عندما يشعر بفناء عمره في المعاناة بالحياة والعمل والكفاح من أجل توفير حياة مستقرة وموثوق بها بالمعيشة والاطمئنان..
نشعر بالسعادة عندما نلتقي بأشخاص يتذكرون لحظات تواجدنا معهم بما كان لديه الأثر السامي على أنفسهم بالإفادة والطيبة والتعاملات الراقية، في نفس الوقت منهم من يتناسى هذه الأوقات و اللحظات الطيبة و تغمر ملامحه عشق الذات و مبدأ المصلحة والتلازم الوقتي، كما لو كان الشعور بالإنسانية و المودة والمحبة والتراحم لن نلتمسهم في ذاك الكون …
الحياة رحلة بها الطيبة و بها الكراهية، بها الحنان و التواصل والتسامح و إيجابية الضمير وبها ايضا نفحات السلبية، كل من البشر ليسوا على وتيرة واحدة أو يسيرون باتجاه واحد، لكنها المباديء راسخة عند الجميع بالتقدم و الرقي والقضاء على الجهل ومحاربة التخلف …
___________________
Discussion about this post