ما كنت امرأة من طوبٍ
تتسلى في حلبات الصّدْ
*
قلبي .. فنانٌ أميٌّ
يتحدث كلّ لغات الودْ
*
روحي .. تركيبة سحّارٍ
من خمر التّوت و عطر الرّندْ
*
يحملها جسدٌ ماويٌّ
يلتفُّ على خصر السُّكر
و يحلّي مثل هريسة وردْ
*
أمَّا بعدْ …
*
قد عاد هواك يذكِّرني
بالجَزْرِ العالقِ عندَ المدْ
*
و تقولُ: أحبّك يا امرأةً
ترسمني تحت قصيدتها
لتخبّي القصدْ
*
استفتي قلبكِ واستمعي
لعيوني حين يجوِّدها
ترتيل الوجد
*
هل حقاً عدتَ لتفصلني
عن جو البعدْ!
*
أغداً ألقاك وماضينا
يلتهم الحاضر قبل الغدْ
*
اشتقتُ إليكَ فعلِّمني
ألّا أشتاق لهذا الحدّ
*
فالشّغف مزاج يلبسني
في عز الحرِّ و أخلعه
في عز البردْ
*
و أنا لا أعرف لي حجماً
يتّسع له قفصٌ في صدرك
يقفلني …
بخلاف الوعدْ
*
كوّمَنا العمرُ و دحرجنا
في رمية نَردْ
*
أشبعتك حظّاً و نجاةً
لكنّك … وغدْ
*
و تقول : أحبّك يا امرأةً
عيناها تاريخ يغلي
بالقتل العمدْ
*
زيديني عشقاً و ارتكبي
ما شاء غرامك أن يحيا
منتصر العهدْ
*
أغرب عن قلبي يا ولدي …
اغرب عن قلبي يا ولدي …
فأمامَك مدنٌ زاهدةٌ
بالحبّ و يلزمها بطلٌ
يستخرجها من هذا الزهدْ
………………………….
ربا أبو طوق
Discussion about this post