بقلم الكاتب/ أنيس ميرو
تعود ( افدل) منذ نعومة اضافره ان يعطي لنفسه صفات لا يستحقها رغم كونه كان نبيهاً و حاول ان يطور نفسه…!
جاهد ان ينقل نفسه من جو (القرية )الممل الفاقد لأحلامه. التي كانت تراوده مع مرور السنين….؟
وبعد إكماله للدراسة الابتدائية في القرى القريبة من قريته المتواضعة و العيش في اجواء مغلقة و محدودة ومساعدة الأسرة ببعض المهام الكثيرة في اجواء القرية من البحث عن الخشب اليابس والبحث عن العلف للحيوانات. في مناطق قريبة عن القرية وحشه و نقله لباحة الدار او في باحة الزريبة….!!
بعد ان نجح و اكمل الدراسة الابتدائية انتقل لاحد الأقضية القريبة من قريتهم لاكمال الصف السادس الإعدادي وتم قبوله في( بغداد )العاصمة في احدى الكليات قسم اللغات.
في (بغداد )تطورت علاقاته المتعددة مع الاخرين وكان ( افدل ) ملماً ببعض جوانب الادب ورغب تلك الفترة كانت الأجواء ايجابية اي كان محبي الادب بكل صنوفهم.
كادت ان تكون مثل موجة اي كان الشباب يبحثون عن الكتب في المكتبات او في محلات الكتب المستعملة لرخص اثمانها قياسا للكتاب المعروض في المكتبات
وبعد ان طور نفسه ذهنياً و اطلع على نماذج متنوعة من الادب العالمي والعربي و المحلي و بسبب طبيعة اختصاصة في كلية الآداب …!
حاول ان يكتب في اكثر من صحيفة و مجلة ليأمن له مورد من المال و كان يقوم بترجمة بعض القصص و القصائد بعد اتقن لغة اختصاصه….!
وتطورت الامور للأحسن. و اصبح بامكانه السفر لدول معينة وزار دول عديدة و بعد ان تعمقت في داخله هذه المتعة و الرغبة و بالاختلاط مع الاخرين. ولكون علاقاته متعددة مع الفتيات في تلك البلاد و اصبحت له علاقة خاصة مع احداهن ( سعاد). و اصبحت العلاقة حميمية وحب بشكل عنيف. (استسلمت) له
في لحظة هيام. و حدث ما حدث و تكررت هذه الزيارات و النزوات و اصبحت( سعاد) حامل منه ولم تبلغه بذلك في وقتها….؟
بسبب الأحداث و الحروب و قيام العراق بحرب مع ايران و من ثم. اجتياح الكويت بصورة رهيبة و ظالمة و استعمال ابشع الأساليب الطغياني مع الشعب. الكردي. المسالم وحرق آلاف القرى وطمر العيون بالكونكريت واستعمال (السلاح الكيمياوي )في (حلبجه )و مناطق كردية عديدة و قتل الأبرياء تحت مسميات (الأنفال )الرهيبة و دفن اعداد كثيرة منهم و هم احياء نساء و رجال و اطفال في صحاري. الوسط و الجنوب العراقي و حدوث الهجرة المليونية للشعب الكردي باتجاه تركيا وايران….؟
وفي ظل هذه الظروف تمكن العديد من الشباب و العوائل من الحصول على اللجوء. في دول اوربية عديدة و ( افدل ) بسبب إلمامه بعدد من اللغات تمكن من إقناع بعض الأشخاص. في هذه المنظمات الخيرية وفعلاً تم تسهيل لجوئه لإحدى الدول الاوربية ( المانيا).
ومن هناك و بسبب شطارته وإتقانه. لبعض. اللغاة قام بترجمة بعض من تلك الكتابات كقصص وقصائد شعرية. للعربية و الكردية او بالعكس.
وتعمقت علاقاته الاجتماعية و كان دوما يتردد لدول معينة رخيصة التكلفة بالإقامة الطعام. ووو الخ ….!!
وشاء القدر و بعد مرور هذه السنين ان يعلم انه اب لطفل عشريني جميل سمته امه ( محمد) ًوكان دوما يسال. عن والده الذي لم يلتقي به ومن يكونً فكيف تخبره انه باسم ابيه ( افدل )….!!
فتعذر لولدها ( محمد) ولكن بعد احرجها و لدها لامه ( عنود) ذكرت له التفاصيل له و كانت تعلم ان ( افدل ) يعيش في المانيا
وحاولت بكل السبل ان تتصل به و توضح له الموقف و لكن كان دوما يتهرب منها و لايمكن ان يعترف كونه اباً ( ل محمد) بسبب نزعاته الرخيصة و كان بامكانه ان يقطع الشك باليقين بعد ان سهل العلم من هذه الامور واشتدت الرغبة ل ( محمد) للالتقاء مع ابيه الذي ينكره
ولكن اشتدت الرغبة لديه
وتصور ان يغير من سلوك والده بعد الالتقاء به….
سافر ( محمد) لالمانيا على الأمل من ملاقات والده ( افدل ) هناك.
ولكن كانت ل ( افدل ) ترسبات سلبية اخرى وعلاقة مع احدى الفتيات التي كانت سابقاً احبها و انفصلت من زوجها و التقت معه في المانيا بالصدفة و تزوجها و خلف منها طفلة جميلة و لكن بسبب سلوكه الغير سوي انفصلت عنه و…(فاطمة ).. بنته الان مجهولة المصير ؟؟؟
بسبب هذه التراكمات الغير منضبطة تجاه الأبوة ابنته وولده كان دوما يحمل وجهًا.نقيضًا لما حوله وراح يتحدث عن ماضيه المعروف لدى كثرة ممن يعرفونه.
ولكن الله يكرم من يشاء و يذل من يشاء. فكان دوما سلوكه اناني وعدواني تجاه. الاخرين مع اصدقائه و اقربائه و بقت هذه الافكار السوداء تلازمه و تعشعش
في تعاملاته مع الاخرين ايكون حاقدًا حقدا كبيرا مع الاخرين المستقرين ام كان يحمل روح ضحلة تجاه أبوته. فكانت علاقاته مع اصدقائه في طور الشك و الريبة بل وكانت نفسيته عدوانية و اساء بإساءات للعديد. من اصدقاء الامس. بلا مبرر و لبعض من خاصته و اقربائه وكيل التهمً بحق من خدموه في مراحل عديدة من حياته وما زال بلا هدف معين رغم رؤيته لمدن عديدة لانه يبحث عن مجد في وهم الانانية …..؟؟؟
Discussion about this post