وإذا الموءودة…
-1-
هاأنا أدُسُّ أنوثتي
في غياهب العتمات
أُذيبُ إثمها في كأس من السُّهادِ
بِمِلعَقَةٍ من دمع الدّوالي
أشربُ نَخْبَ وَأدِها كلّ مساء
أراها في المنام في أوج صبوتِها
عاريةً إلاّ مِنَ الأشواق
تُعَطِّرُ جسدي تورّدا وعشقا
تُدَغدِغُ ذاكرةَ الهوى
تَرتَجِي جرعاتِ وصل
تناديني ” أنا قطوفُكِ الدّانيةُ
أنا غيمتُكِ المُمطِرةُ
ٱمنَحيني أرخبيل جسدك
اِزرَعيني : طلاّ.. موجة
قبلة ولهفة”
ماذا أُقَدّمُ لأنوثة
ساريةٍ في دمي؟
-2-
منذ أن تعرّفتُ إليها
عشقت دمع قلبي
نزيفَ فورتِها
جحافِلَ وَميضِها
وَجْهَ غيابها…
عشقت …وعشقت..
أنا …..لستُ لي
لستُ لي
أنا زهرةٌ بريّةٌ
مغزولة بالأشواك
حرمتها السّماءُ لذّةَ التّكوينِ
منعتها الآلهةُ ثمرة العشقِ
نَذَرتْ روحها لصَوْمٍ أبَدِيٍّ
وقالت:
كفّارة ما أحدثته
أنوثةُ السّماء من غيمات
و غيمات…
بقلم ” منية نعيمة جلال'”
Discussion about this post