كانت (الملاريا) متأصلة. في مناطق عديدة من العراق في المناطق التي تكثر فيها المياه و المستنقعات ووفرة المياه الراكدة هي البيئة التي يتكاثر فيهاالبعوض
ويتسببت بحدوث الملاريا ويتسبب بهلاك العديد من المواطنين في السابق و كانت هناك دراسات موثقة في (دهوك) و محيط مدينة (زاخو )كانت تكثر فيها الإصابات بالملاريا فكان برنامج الأمم. المتحدة لمكافحة الملاريا للمساهمة بالقضاء على الملاريا.
فكان مستشفى (دهوك) القديم يتولى ذلك او من خلال شعبة. تشرف على مكافحة (الملاريا) عبر تنظيم تدريب لإعداد مجاميع من المواطنين في كل سنة لكيفية خلط الباودر مع نسب معينه من الماء وتعبىء في مضخات خاصة لرش المبيد و فق سياقات معينة و بعد تنظيم عدد من الدورات و تنظيم مجاميع للقيام بهذه المهمة كان )جمال (من ضمن هذه المجاميع. يطوفون في مناطق عديدة من أطراف مدينة )دهوك).
وكثيرا ما كانت تحدث مواقف مضحكة علقت بالأذهان من جراء تصرفات البعض منهم فالأشخاص لهم ميول و طباع معينة. وكانت العادة في تلك الايام في أوقات الغذاء ان يتم توزيع العمال على شكل مجاميع. لتوزيعها على بيوت الفلاحين في تلك القرى.
وفي ذات يوم كان (مجيد )ضمن مجموعة من الرجال بحدود ثمانية رجال اصبحوا ضيوفا على احد بيوت الفلاحين الكرماء بيت الفلاح (شاكر )رحب بالحضور و بعد ان قام الجميع بغسل. اياديهم الملوثة بالمحلول و الصلات و بقينا ننتظر متى يتم احضار الطعام بما جاد به كرمه و كان الطعام مكون من البرغل المطبوخ و بيض مقلي و لبن وروبة و كمية من (السمن )البلدي او كما يسمى محلياً بالدهن الحر بعد تمويعه في صحنين.
ولاحظ غالبية المتواجدين بسلوك غريب من قبل (مجيد )و بدء بالتركيز على الدهن الحر و بدء يجعل من قطع الخبز كمثل الكرافة و ليس بتغميس قطعة من الخبز بالدهن.
وبدء. الدهن بالسيلان من على فمه من كثرة الإفراط. به و بدء الجميع يرمقونه بنظرات استهزائية على طريقة أكله و لكن كان لا يبالي بذلك و بعد ان تناولنا و جبة الغذاء و من بعدها شربنا الشاي. وتم إكمال العمل في هذه القرية بعد إكمال الرش فيها.
وتهيىء العمال للركوب للمركبة المعدة لذلك مع بقية الأدوات. و لكن لاحظنا (مجيد )قد شحب لونه و بدء. يتالم من معدته التي اثقل بها الدهن الحر والجو كان حاراً وهنا تبارى الجميع بالحديث على سلوكه الغير جميل و طريقة أكله للسمن البلدي وعلى اثر ذلك توجه (مجيد )عدد من المرات للخلاء بسبب الإسهال الشديد الذي اصابه و حين وصولنا لمدينة (دهوك )كان منهكاً من الألم. و على اثر ذلك تمرض عددة ايام و بدء يعالج نفسه بالأدوية ما حدث له كان كان بسبب إصرافه بتناول للدهن الحر….؟؟؟
Discussion about this post