اولئك اللاشئ ، ويظنون انّهم شيئا ، حين تشرِّفهم المسميات ، والالقاب ، والمقاعد ، ولا يشرِّفونها
تزينهم ، ويشينوها .. ويشوّهون معنى ان تكون واجهةً تتحلى بالقيم العليا ، وقدوة يُحتذى به ..
نسيَ الطين ساعةً …..
ما كان وكيف كان ، وما ان حَظيَ ب ( تكليف عام ) وليس ( تشريف خاص ) حتى تمثّل بزيّ فرعون عصره ، وقيصر زمانه ، وهو ادنى خلق الله
قد يكون استاذا ، او مديرا عاما ، او صحفيا لم يكبر اسمه ، او اديبا شاعرا شاءت الصدفة وحدها ان ترفع من قامته بضعة سنتمترات ، وقد يكون اتحاديا يعنى بشؤون الطلبة او انابوه ليمثلهم وهو لم يكسر قشر بيضته بعد ..
لَعَمري انه الشعور العميق بالنقص .. والتفاهة ، واللاشئ ..
وهمٌ لداء عظمة زائف ، اوهن من نسيج العنكبوت
فكيف اذا ارتقيتم اعلى لمناصب …!!؟؟؟
افهموا حقيقة واحدة .. ما ترونه مبهرجا في انفسكم انما هو تكليف لخدمة المجتمع وليس امتيازا عنهم ، فتذكّر ايها المتعالي المنفوش كالدِّيك الابله انك ومن موقعك عليك ان ترتقي بخدماتك لابناء مجتمعك ، لا لحصد الامتيازات ، ومهما كان علوّ مقعدك فقد غادره من سبقك ، وانت لا شكّ مغادره لمن يليك ….
Discussion about this post