<h2><span style="color: #ff0000">الشاعر أ.د. حسين علي الحاج حسن </span></h2> <h2><span style="color: #3366ff"> أبكي لجرحي ...</span></h2> <h3>أبكي لجرحي الذي ما أندمل،</h3> <h3>أبكي تاريخي.. ووحدتي .. والزمن.</h3> <h3>وأبكي، بكاء يتيم ضاع ..</h3> <h3>وخفاه الليل والحجر..</h3> <h3>وشمسي تختفي خلف الأبواب،..</h3> <h3>وتحن إلى لحني والوتر .</h3> <h3>وتسترق سمع الساجدين ..</h3> <h3>وتستمع إلى تنهيدات البشر .</h3> <h3>تُقرأ طلاسم العُمر علينا ،..</h3> <h3>ونحن نفتحُ أفواهنا ..</h3> <h3>قبل انطلاق الحرف، وانتهاء السفر .</h3> <h3>أسافرُ وحدي ..</h3> <h3>وأعودُ وحدي..</h3> <h3>وفجري جفنٌ، طغى عليه الليل ..</h3> <h3>وضاع منه القمر.</h3> <h3>يُسائلني عن سر زيارتي</h3> <h3> إلى أرضي السليبة ..</h3> <h3>أقول،.. ودمعي أمسحه بخماري</h3> <h3>أحن إلى أرض الوطن.</h3> <h3>أبكي ..</h3> <h3>فينظرني صامتاً ..</h3> <h3>والليل بعد ما رحل .</h3> <h3>أبكي ..</h3> <h3>فيقرأ تعاويذه ..</h3> <h3>متشائماً ما الخبر ؟!</h3> <h3>أسوق أدراج أنفاسي ..</h3> <h3>فيخالجني شك الأمل.</h3> <h3>ما لجرحي ؟!..</h3> <h3>أكتب لأرضي ..</h3> <h3>وبين أسطري دموعٌ ومطر.</h3> <h3>وأعود وحدي إلى ذاتي ..</h3> <h3>التي خافت السهر.</h3> <h3>أعاتبها !!..</h3> <h3>فقد آن للزمن أن يستعر ..</h3> <h3>ويصد عن أبوابي كل الغجر .</h3> <h3>ندائي ..</h3> <h3>فاسد في الأرض،..</h3> <h3>قاتل البشر .</h3> <h3>أرموه بوابل من نار جهنم ..</h3> <h3>بعد .. لم نكمل الخبر.</h3> <h3>كل أزقة بيوتكم أعرفها..</h3> <h3>وأعرف كيف أداوي جراحاتي ..</h3> <h3>لا بالكلام ، بل بالحجر.</h3> <h3>الليل يباكيني ..</h3> <h3>وأنت عشقي الصامت ..</h3> <h3>والليل يسكن في الفراق ..</h3> <h3>كمن يفتش عن وطن ..</h3> <h3>ضاع من كون..</h3> <h3>اندثر.</h3> <h3>تاه خلف الفراغ ..</h3> <h3>وجث على قبة الأحزان ..</h3> <h3>بلا بشر.</h3> <h3>أفتش عن ليلٍ .. عن عمرٍ ..</h3> <h3>بلا حياة.</h3> <h3>فأذوق رفسات قاتل ..</h3> <h3>وتبكيني عجوز.. بيدها عصاها..</h3> <h3>وأبكي جرحي ..</h3> <h3>وجرحي ما أندمل.</h3> <h3>بقلم الشاعر أ.د. حسين علي الحاج حسن</h3>
Discussion about this post