غاباتٌ كثيرةٌ تمشي في أحلامي
وأطفالٌ يحملون مشاعل
برؤوسٍ صغيرةٍ تهتزُّ كقطيعٍ من الخراف.
شُعراء بلا أعين يستدلون بالقصائد على الفراغ.
نساءٌ أعرفهن، يبكين بحرارةٍ
بعدها ينشغلن بالحديث والوشاية.
لاأعرف الجبال، ولمْ تنشأ بيننا صداقة
فأنا في هذه المدينة منذ زمن
أحصيتُ خمس محال لبيع الزهور الصناعية،
ومقبرة كبيرة.
ووحشا يطلُّ على الناس
داخلاً بيوتهم من المذياع أو التلفاز أو المنائر!
.
××××
.
كلّ ما أردته كنتُ أرويه لطفلتي قبل النوم
بيتٌ من الخشب،
نهرٌ نصاحب فيه الأسماك ولا نصطادها
قطيع وعول يجيء مُسرعاً بالغروب.
كل ما أردته امرأة تسير بجانب حصان
تحملُ في يدها زنابق برية
وتطير، من ضحكتها؛
كلّ فراشات العالم.
بقلم ميثم عبد الجبار
Discussion about this post