فاحَتْ رِياحُ الزُّهُورِ فَأَحْيَتْ فُؤادِي
فَوْقَ غُصُونِ الاشْتِياقِ نَزَلَ وَجْدِي
عَنادِلٌ علَى هَبِيب الغَرامِ تُغَنّي مُرادِي
فَتَحْتُ بابَ قَلْبِي وكَتَبْتُ هَذا عَهْدِي
تُرَى أمِنْ أيَّامٍ مَضَتْ كانَتْ وَرْدِي؟
أمْ حُلْمٌ تَحَقَّقَ على سَجَّادِ تَوَدُّدِي
سُرَّتْ الزَّهْرَةُ فالْتَصَقَ يَدُها بِيَدي
اِبْتِسامَةٌ عَطِرَةٌ قَضَتْ على كَمَدِي
الشِّفاءُ مِنْ صَبابَةٍ ومِنْ طُولِ كابِدِي
بَعْدَ فُقْدانِ أمَلَ اللِّقَاءِ وشَقَاءِ بُعْدي
دُنْيا سَحَبَتْ الوِسادَةَ مِنْ تَحْتِ خَدِّي
أيْقَظَتْ شُعْلَةَ الأحْزانِ أذْبَلَتْ وَرْدِي
جَسَّدَ عِشْقِي صُورَتَها يَوْمَ عِيدِ مِيلاَدِي
بِسِحْرِ اِبْتِسامَتِها دَنَا مِنِّي سُرورٌ أبَدِي
على غُصْنِ الغَرامِ أذابَتْ شَجَى جَلِيدِي
نَطَقَتْ الزُّهورُ بِعِطْرِها لِتُطَمْئِنَ اِرْتِعادِي
كَيْفَ هاجَرَتْ الطُّيورُ وتَرَكَتْني وَحْدِي؟
و قِطارُ هَذِهِ الحَياةِ يَطْوي أيَّامَ أمَدِي
أتَكونُ العَوْدَةُ قَرِيبَةً قَبْلَ فُقْدانِ رُشْدِي
قَبْلَ أنْ يَذْبَلَ النَّرْجِسُ والغُروبُ عِنْدِي
أخافُ مِنْ مُفْتَرَق الطَّرِيقِ علَى سَنَدِي
أنْ يَخْتارَ اِتِّجاهًا غَيْرَ عُنْوانِ تَعَبُّدِي
ألاَ يَعْلَمُ أنَّ يَوْمَ اللِّقاءِ أصْبَحَ عِيدِي
أهْدَيْتُهُ حُبَّ قَلْبِي يَجْري في وَرِيدِي
سَأَلْتُ نَفْسِي كَثيرًا عَنْ جَرْحِ قَيْدِي
كَيْفَ اِخْتَطَفَ الدَّهْرُ أغْلَى ما عِنْدِي
كَوْكَبَ السَّعادَةِ زَهْرَةَ حُلْمِي وتَحَدِّي
في دَرْب خَرِيفِ عُمْري ضاع مَجْدِي
أرْنو إلى أَمَلِ العَوْدَةِ لِأُدَفِّئ قَرْسَ بَرْدِي
كَيْفَ لا و علَى أنْفاسِها طابَ اِعْتيادِي
مِنْ بَحْر الهَوَى سُقِيتُ وغَلَبَ سُهدِي
تَحَوَّلْتُ إلى بائِع الوَرْدِ لِأَهْدِيها قَصِيدِي
Discussion about this post