الحب مثل الإلاه
بقلمي مفيدة بن علي
كدتُ أسقط و أتحوّل إلى حفنة من الشظايا . لولاه و لولا تلك الرسائل المخزّنة في ذاكرة هاتفي . يبرق شاكر بذاكرتي رُغما عن المسافات و المنطق و الحظّ و الممكن و اللاممكن ، رُغْم كلّ الإكراهات المسلّطة كمقصلة على رقبتي . تبعثني تلك الكلمات من جديد كلّما عُدت لقراءتها مثل طفلة تكتشف العالم بين سطور ما يكتب . أشعر معه أنّني أمتلك زمام الكون بأسره و لست أحتاج إلى أكثر من مكالمة حتّى أولد من جديد و حتّى ينبت لي جناحان يحملانني بعيدا فوق السحاب . رجل برتبة إنسان . أعني الإنسانية في أعمق معنى لها . أنا لا أرى الرجل بأمواله الطائلة و سيارته الفارهة و مركزه الاجتماعي المرموق . لا أراه في العقّارات التي تحمل إسمه و لا في حسابات البنوك ، بل أراه في فكره و عمقه و إنسانيته و أجمل ما أراه فيه ذلك الصمت الذي يقول كلّ شيء . أذكر أنّني سألته مرّة : ” ماهو هو الحب ؟ ” فقال : ” الحب كالإلاه واحد و لا يحدث إلا مرّة واحدة ” . ثمّ تماديت فسألته : ” هل مازلت تحبّني مثل البدايات ؟ ” فأجابني : ” تماما مثل أول توق و أوّل اعتراف و أوّل خفقة أحسستها و قد أغرقتني عيناك حين رأيت صورتك للمرّة الأولى
Discussion about this post