الأديبة شروق لطيف
تكتب ………در الكلام
للكلمات أشكالٌ وأنواعٌ
كتباين أوراق الشجر
فمن وقف على ناصية الكلام
ولكل معنى عميق قد سبر
ومن اتبع لغط الحديث
وكأنه نسج حكيم العبر
إن خط اليراع ُ على الورد
أو حتى نقش على حجر
أو لو خط على رمال
من صحاري والسيل انهمر
يظل الحرف ُ بعطره حيا ً
يفوح ُ منه المسك َ الذفر
فمن استطاع أن لإسمه
بحروفٍ مذهبة ٍ يوما حفر
من عزف على أوتار القلوب
فترك لحنا ً عظيمَ الأثر
ومن بِلغوِه ِ ِوسخفهِ مات
كلامه ومن الدنيا اندثر
ملأ الأرض َ سخفا وهزءا
بكلم ٍ لا حياء فيه ِ ولا خَفَر
ومن وحتى وإن من الدنيا
رحل سرى كلامه بين البشر
وظلت مواويله ترنيمة ً تعين
الحادي على طول السفر
تلطف حر الجو في الفيافي
وتعينه على الطريق الوعر
فهكذا لكل لفظ نكهة مذاقها
في الحلق كسلاف الثمر
وأخري تجري سُما زعافا
أو كنار ٍ في حطب استعر
ومنها قطرات كندى رطيب
وغيرها شهدا كماءِ القَطَر
فيا سعدَهُ من حاز درَ الكلام
وللكنز الأبهر قد عثر
ويا حظه من انتقى الكلمات
و بجميلها وبديعها قد ائتذر
فالكلامُ منحة ٌ لا يحوزها
إلا من بجمال حروفها انبهر
Discussion about this post