هذا المساء
بقلم رويده جعفر
قررتُ أن آسافر
على جناح نورس
وقفتُ صامتة القرار
تراود النسماتُ طرفَ أفكاري
بحياء ..
هناك عند ناصيةِ الطريق
حيث وشوشاتِ نجمةٍحائرة
كهذيان ..
تداخلَ الوهمُ في أنسجةِالحقيقة
غرقتُ في ضجيج الصمت
مثقلة بالانتظار
كطيرٍ مبلل الريشِ
يعومُ في العراء
أوصدتُ بابَ الذاكرة
وعلقتُ على مقبضهِ
ريحانة ..
هذا المساء
قررتُ أن أطوي المسافات
على صهوةِ الزمن
وأسابقُ الريح
مترعة بأمنياتٍ مبعثرة
كدررٍ منثورة
محروقة الظلال
غازلها طيش الشمس
جمعتُها في حفنةِ سنيني
هذا المساء
كم أنتِ حرّة
أيتها الأمنيات
حملتُها ومضيت
رغماً عن الأقدار
Discussion about this post