بقلم : رفيق بالرزاقة .
كل ما مرت تتمايل في مشيتها كالمها
في شوارع المدينة و خلفها ابنها
اشرئبت لها أعناق الرجال و جحظت
عيونهم فكادت تخرج من مكانها !!
مساحيقها الرخيصة لطخت وجهها
و كعبها العالي تسبب في تعثرها
نحيلة جدا كأن المجاعة اصابتها
عيونها غائرة و المصائب أنهكتها
و الديون المتراكمة أتعبتها
و في الاتجاه الثاني للطريق
ظهرت امرأة أخرى تمشي كالبطريق
سوداء البشرة من دولة الموزنبيق
ما رأت عيناي قط جسما منحوتا
كجمال جسمها و قدها الممشوق
كل جلاس المقهى اشرئبت أعناقهم
فتتالت نظراتهم و سمعت آهاتهم
و تأوهاتهم و تابعت عيونهم
مشيتها التي كادت تذهب بعقولهم
ثم ظهرت جميلة يابانية كأنها حورية
لباسها الحريري المطرز بالذهب
و جمالها الخارق سلب كل لب
فهي آية من آيات الرب
لكن بطلة تلك الجميلة التونسية
بلباسها و حليها التقليدية
انست الرجال كل تلك الفاتنات
و انطلقت حناجر الرجال بكلمات
يا سلام يا الله يا ربي هذه احلى البنات
فعلا صدق الرجال فالتونسية
أميرة و ملكة أجمل الكائنات
حفظ الله نساء بلادي
رقة و جمال و أناقة
و لها في القلب أعظم مكانة
فهي دائما في أول القائمة
Discussion about this post