ملتقى المستقبل الأدبي نشاط إبداعي متصل
حلب
عماد مصطفى
يعد ملتقى المستقبل الأدبي، الذي قدمه وأداره الأستاذ
عدنان الدربي، ملتقى أسبوعي أدبي يجمع عدد من الشعراء والمبدعين.ليعكس النشاط الثقافي المتواصل ويظهر الأثر الكبير للأدب في مجتمعنا.
تضمن هذا الملتقى مشاركة عدد من الشعراء حيث بدأ الشاعر
محمد مرتضى بقصيدته التي تحمل عنوان “استحالة”. تتميز هذه القصيدة بالتعبير عن حالة من الألم والاختناق، مما يعكس شعور الكثيرين في ظل التحديات المعاصرة. لقد أبدع مرتضى في إستخدام اللغة والصورة الشعرية لنقل رسالته. حيث كانت الكلمات تتناغم مع مشاعر الحضور، مما جعل القصيدة تحظى بتفاعل كبير.
بعد ذلك، تناول الشاعر وليد حسو موضوعًا مختلفًا تمامًا بقصته “درس”. يدور سرد هذه القصة حول دروس الحياة التي نتعلمها من تجاربنا اليومية. استخدم حسو أسلوباً مثيراً يجذب الإنتباه، حيث تكمن قوة القصة في بساطتها وقدرتها على توصيل رسالة عميقة عن ضرورة التعلم من الأخطاء والتحديات. من خلال هذه القصة، يُظهر حسو كيف يمكن أن تكون الكتابة وسيلة لفهم الذات
أما الشاعر مدرس تعلكلي..
فقد أتحف الحضور بقصيدته “فتاة الموبايل”. تتناول هذه القصيدة موضوع التكنولوجيا وتأثيرها على العلاقات الإنسانية. يعتبر تعلكلي من الشعراء الذين يبرزون القضايا المعاصرة بأسلوب فني يتميز بالحداثة، حيث تظهر الصورة الشعرية لتوضح الفجوة بين الواقع الافتراضي والحياة الحقيقية. وتأثير ذلك على الأفراد والعلاقات الاجتماعية.
كما قدم الشاعر أحمد خليل قصته “حذاء إيطالي”، التي تتناول موضوع الهوية والانتماء. تتمحور هذه القصة حول رحلة شخصية تتداخل فيها عناصر من الثقافة والموضة. استخدم خليل أسلوبًا سردياً يجمع بين العناصر الثقافية والشخصية المحلية، مما يمنح القارئ إحساساً عميقاً بالمكان والزمان. تعكس القصة كيف يمكن للأشياء اليومية البسيطة أن تتحول إلى رموز تحمل في طياتها معاني عميقة.
أما الشاعر سامر قواس فقد ألقَى قصيدة بعنوان “نبيذ معتق”. تتسم قصيدته بالعمق العاطفي والتصوير البصري، حيث تتناول موضوع الذكريات والحب. يستخدم قواس تقنية الاستعارة ليعبر عن الحنين والشوق، مما يخلق تجربة شعرية غنية. تمكّن قواس من إيصال مشاعره بفعالية، مما جعل قصيدته تترك بصمة في نفوس الحضور.
واختتم الملتقى بمداخلة للشاعر فصيح الخضر الذي أضاف بعداً آخر للحوار. بفضل خبرته، كان له دور مهم في الربط بين المشاركات وتوجيه النقاش نحو القضايا الأدبية المعاصرة. تضمنت مداخلاته دعوات للتفكير النقدي وتعزيز ثقافة الحوار بين المبدعين. لقد شارك الخضر أفكارًا ملهمة حول كيفية تطوير المشهد الأدبي ودعم الكتّاب الشباب.






































