بمَ تُفكّر ؟ سؤال فيه الكثيرمن الرّغبة في الاختراق و معرفة أشياء قد لا أرغب في إطلاعك عليها يا مارك .. الكثير من الحقائق الّتي أودّ الاحتفاظ بها لنفسي .. كم أنت مزعج بسؤالك ! و هل تعتقد أنّني سأخبرك بكلّ ما يعتمل بداخلي ؟ لا تتوقّع أن أجعلك تعرف أكثر مما أريدك أن تعرفه . كان عليك أن تطرح سؤالا أكثر إنسانيّة يجعلني أكثر طمأنينة و يرغّبني في البوح بما أخفي .. آه مارك ! كان عليك أن تسألني ” لِمَ تُفكّر ؟ ” كنت سأجيبك .. أفكّر لأظلّ على قيد الحيرة فيما يحدث لي من مطبّات ظللت أتعثّر بها و أسقط و أنهض و أعيد التّعثّر و السّقوط فالنّهوض مرّة أخرى .. حركات سيزيفيّة لا أدري إن كانت كما يقولون عبثيّة أم هي شكل من أشكال التّحدّي ! التّحدّي من أجل التّحدّي ممارسات فيها الكثير من الحمق و الغباء ! آه مارك .. لا تستدرجني أكثر فالبوح له عواقب لا أحد يتحمّل وزرها غيري .. كان عليك أن تكون أكثر منطقيّة و مرونة لتجعلني آمن لك و أؤمنُ أنّ إنسانا يسألني سؤالا له علاقة بإنسانيّتي !
مفيدة القاضي






































