حفيـدةُ القصيد
راوية جراد
ويُــشــاع أنـّــي لـلـقـصيدِ حـفـيـدةٌ
والأصــل فــي شـعـرِ الـعمودِ مـجِيدُ
لا يُـغـنيَ الـمـالُ الـجهولَ إذا افـترى
فــــي الـخـلـقِ ظــنًّـا أنـــه عِـربـيـدُ
كــم مــن غـنـيٍّ قـد تـهاوى نـجمُه
أضــحــى كـسـيـرًا طـوّقـتـه قــيـودُ
الــطّـهـرُ زادُ الـــرّوحِ، أكـــرمُ غــايـةٍ
لــلأنــقـيـاءِ وســعـيـهـم مــحــمـودُ
والـخـيرُ يـمضي فـي الـحياةِ مـقاتِلا
لــكــنّـه فــــي ســاحِـهـا مــفـقـودُ
وصــمـودُه يـبـغـي الـتّـوازن حـكـمةً
والـــعـــزمُ درعٌ بِــالـنّـجـاحِ يـــجــودُ
ما المجدُ إلّا في الثّباتِ على الهُدى
حــتّــى الــغـنـيُّ فـمـالـهُ مــحـدودُ
فـالـصّـرحُ لا يُـبـنـى بــثـروةِ جـاهـلٍ
في الحين يَهوِي فِي الضَّلالِ عَمُودُ
والــمـرءُ إن يـسـعـى بِـفـكـرٍ ثـاقـبٍ
حـتـمـا سـيـرقـى نـجـمُـه ويـسـودُ
والــمـرءُ يُـدنـيـهِ الـخـنوعُ ومــا درى
فـالـسّـعـيُ ربـــحٌ والـقـعـودُ ركـــودُ
كـــم ذا تــهـاوت أمــةٌ فــي غـفـلةٍ
لــمَّــا اســتـراحـت والــعـدُوْ يــقـودُ
والــعـدل حـــقٌّ إن تـراخـى طـالـبٌ
يــســري ظـــلام سـيـفـه مــمـدودُ
والــحـقُّ يـــلحقُ مَــن تـأبَّـط عـزمَـه
بِــالـرّوح يُــفـدى الــدّيـنُ والـمـعبودُ
لا يُـــــــدرك الــعــلـيـاءَ إلا صـــابـــرٌ
بــالـجـدِّ يــرقــى والـحـيـاة صــمـودُ
والــمـرءُ يـــدركُ ربَّـــه فــي مِحنـةٍ
أمــــــا بِــنــِعـمـةِ (ربِّــــــهِ لَــكَــنُـودُ)
من ديواني4: أريد حياة






































