قارورة مرسلة بالطعام
في مستهل القضية الفلسطينية التي لا حل لها سوى الوحدة الوطنية الإسلامية نقف أمام موقف محزن يظهر مدى ضعف الأمة، والحسرة التي انتابتنا ، اللسان عجز عن وصف مواقف مريعة تحدث يومياً للفلسطينيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوي أنهم أصحاب حق في زمان ضاعت فيه الحقوق ، التنكيل والتمثيل وسياسية الترهيب التي ينتهجها العدو الصهيوني تجاه الأبرياء ماهي إلا أفعال تعكس مدي ضعف أمة العرب التي لا تبدي أى رد فعل ، الحقيقة المخزية التي ظهرت للعالم وكشفت قيمتنا أمام العالم فاقصي جهاد أصبحنا نقدر عليه هو إرسال فتات الطعام في قارورة حملنا البحر مسؤلية إرسالها ، إن لم تفق الأمة عاجل غير آجل لانفضوا من غزة ثم البلدان التي تليها ،انه لأمر محزن ومخزى أن يصل بنا الحال إلى هذا المرسي ونظل متفرجين مكتوفي الأيدي ؟
الي متي سيظل العالم الإسلامي في هذا الوضع المشين ؟
الي متي تظل دول العالم في أنانية مطلقة؟.
وليعلم الجميع أنه لن يكون هناك طعم للحياة ،ولا يشعر أحد بالسعادة وشعب بريء يباد بهذه الطريقة الشنيعة.الجميع يحاول الحفاظ على نفسه ولكن أين تطبيق تعاليم الإسلام الحنيفة ،المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ؟
لقد تناسينا ديننا وسنتنا وانغمزنا بين لذات الدنيا واهواءها ولا ندرك الحقيقة أنها دار صممت لاختبار مدى قوة الإيمان وأن كل ذلك مقدر عند الله ولكن جهادنا في سبيل الله ولو بالكلمة مرد
سيأتي الله بقوم آخرين يحبهم ويحبونه ويجاهدون في سبيله بأموالهم وأنفسهم عاجلاً غير آجل .
وسيسطر الزمان مرور العرب بفترة اضمحلال وانتكاسة لا مثيل لها كان شعارهم فيها معك يا غزة بالكلمات فقط ، وهم ينعمون في قصورهم وحجتهم ليس لدينا قوة ونسيوا قول الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله.
افاق الله أمة كانت ذات يوم تحكم العالم بأسره فقط بالاتحاد والإيمان ، ليس بالصمت والتجاهل.
بقلم هناء ابوالوفا,مصر .






































