سَامحينَا يا زهرةَ القُطْنِ
رياحٌ تدُقُّ البابَ
و نهرٌ يُريدُ أَن يَنامَ
وفي لُجَّةِ الكلام ِ يَدُورُ الكلام ُ
ولا نرَى منْ أَتعبَ اللَّيلَ،
ولا من أيقظ َ النَّهارَ .
فراشة ٌ في جلالِ الضَّوءِ تعبُرُ،
وعصْفُورٌ في سهول ِ حوران يدُورُ،
وفي مواسمِ التَّبغ أصيرُ يمامة ً.
يا بلادي ، يا زَهْرَةَ القُطْنِ المنْدُوفِ،
فوق بياضكِ يَذُوبُ الكَرزُ،
حمرته ٌ تلمع ُ تحت الشَّمس
إنَّهُ شهرُ أيَّارَ، موسم القطاف ِ،
فيا آخر َ الصّيف ِ، تعال َ ،
إِنَّ قلبَ الطَّيرِ بِكَ يبتهجُ
مثل َ بنات ِ البحرِ
مثل َ ملكات ِ تدمر
ليكن بياضُكِ، يا زهرة َ القُطْنِ،
نُورًا يُضِيءُ الظَّلامَ،
إِنَّ القلوب َ تدُقُّ بالبغضاء ِ.
سامحيَنا ، يا زهرة َ القُطْنِ،
ببياض قطنك ِ نلفُّ جُرح َ البلاد .
لا تغفري للنَّارِ الّتي مرَّتْ
لا تغفري للحريق
الّذي أشعلَ القُطْنَ وزَادَ الظّلام .
.
فرات إسبر
سوريا






































