همساًَ لمساً

…همساًَ لمساً …

همساً لمساً

كانت قبلاتي

ويحكِ أنتِ

يا مولاتي

أسرتِ قلباً

بلا ذنبٍ بلا ذاتِ

كيف يكون

الحبّ إذاً

يا درّة البناتِ

يقولون الحبّ

يأتي من نظرةٍ

فكيف أبتلى

قلبي بحبّك

دون أن يراكِ

همساً لمساً

كانت قبلاتي

يا خليلاً انتِ

لروحي وفؤآدي

اشرقت شمس الصّباح

دون ان تشرق

على زهراتي

ذبلت روحي

وهي زاهرةٌ

من هذه الأحوال

وانتشرت آلام

قلبي في كلّ أنحائي

أحبّك قلتها وردّدها لساني

يابحراً أنتِ ضمَّ سفينتي

وأبحرت في بحرك

الظّالم الدّامي

لكنّني أقسمت

ألّا أحبّ سواك

حبيبتي أنت وكلّ

أوطاني

يا بلسماً لجراحات

قلبي وفؤآدي

أرست سفينتي

عل ضفاف قلبك

الفاني

وطرقت بابه

فكان جوابكِ

ارحل من أرضي

وأوطاني

فساقني الرّحيل

لأرضٍ غير أرض

بلادي

فتهاوت الرّوح

وذبل فؤادي

أين أنا وأين

من كانت تنادي

حبيبي أنت وأرضي

وأوطاني

دهاني هواكِ

فكنت أغازل الهوى

بعدما دهانّي

فأعرضت أحلام الغرام

على كلّ الأنس والجانِ

فأعترضوا على ما

أعرضتُ من أحلامي

فقالوا ويحك أنت الجاني

تعرض أحلام الغرام

على الأنسِ والجانِ

فقلت لهم مهلاً

لا تعرفوا بحالي

رحل من كان

محتلّاً أرضي وأوطاني

تمزّقت روحي

وكلّ حشاشات الهوى

من حبّها الفاني

همساً لمساً

كانت قبلاتي

بهمسي ولمسي

وبقبلات أمسٍ

أصبحُ وأُمسي

عويلًا بعده أنين

ياخاتمة قلبي

وفؤادي وكلّ أحزاني

بقلم … ابو أنور العجيلي العراق