بقلم الشاعره … فاطمة البلطجي
“عمامةٌ بلا رؤوس”
بسبحةٍ وعباءةٍ
وبعض الدّروس
يخطُبُ ويُفتي ويقُول
جائزٌ هذا وذاك لا يجوز
ويحتكرُ الجنّة له
ويمنع غيره أن يدوس
وتفضَحُه نظراتِه
ولو كان شاباً أو عجوزاً
تعكس ما تضمُره
نواياه وما تحمِلُه النّفوس
ليس كلُّ من صلّى رُكعتين
صار من اللّه محروس
فهو يعلَمُ الصّادق قلبه
مما نخره السّوس
كم من آية تدبّرت
حتى بالجنّة تفُوز
فما أنت إلا بشرٌ يرجو
رضاءَ اللّه وعفوَه يعوذ
لست مَلَكاً ولا وليّاً
بوحي من اللّه ورموز
خصّك بها ومعجزات
عصرها بالأنبياء محجوز
وليس بالعمامة وحدها
تُحشى الرّؤوس
فلا تدّعي العلمَ
وبالمسجد تطيل الجلوس
وأنت بالجهل أولىٰ
وبالخطايا مغروس
يعلم الله ما في النّوايا
وما تخبّئ النّفوس
فإفعل الخير وكن نبيلاً
ولا تفتن مقابل الفلوس
ليُخرجك ربّي بإذنه
من ظلام فيه محبوس
عن البعض أتكلّم
والبعض الأخر محظوظ
بقلم الشاعره … فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا







































Discussion about this post