هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ
من وَحي آيةٍ
حياةٌ ملؤُها الألمِ، الفقدُ، الحزنُ، المعاناةُ، طفولةٌ بالكادِ تُعاش، وشبابٌ مُرْهَق بالعملِ، عشتُ حياتي ما بين عملٍ وسعيٍّ، كفاح وعبادة.
أينَ الجانبُ المترفُ في تلكَ الحياةِ؟!.
أينَ البسمةُ!، أينَ الحبُّ!، أينَ المالُ! أينَ وأينَ كل جوانبِ الرَّفاهيةِ غيرُ متاحة.
عشتُ أتلفتُ حولي فلا أجد حياةً؛ رُغمَ أنَّ أحلاميَ تُعانقُ السَّماءِ؛ سفرٌ، عملٌ، حبٌ، مالٌ ودلالٌ.
مع مرورِ الوقتِ اكتشفتُ أن هذه الأحلامَ ليست إلا جزء عادي من الحياةِ، فأنا لم أنل إلا جانب واحد من الحياةِ، أما باقي الجوانب فلم أشم ريحها.
ضحكتُ على أحلامي، اكتشفتُ تعاسةَ أيامي؛ عشتُ أيامً بريئات خاليات من الأحلامِ.
ذاتَ يومٍ – الأول من رمضان، وقد كنتُ معتادةً على قيامِ اللَّيلِ- فإذا بي أطيل في قيامِ اللَّيل حتي بدأتْ تواشيحُ الفجرِ، جلستُ على سجادةِ صلاتي استمعُ لقرآنِ الفجرِ؛ بدأ شيخُنا يرتلُ أياتٍ عطراتٍ فاستوقفتني آيةً ” هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ” سرحتُ بينَ حروفِها، صرتُ أخاطبَ عقلي: أيُ شيء هين؟!
أجابَ عقلي: كل شيءٍ هين؛ سعادتِك، أحلامِك، قلبٌ يحبك، أموالٌ طيباتٌ، هناءُ العيشُ، طيبُ النَّفسِ، وروعةُ الحياةِ.
إذا أرادَ اللهُ له فيكون قبل أن يقول.
هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ؛ أنَّها الحياةُ جميعها يؤتيها الله لمن يشاء، يبدلُ الأقدارَ، ويغيرُ الأحوالَ.
أفقتُ من شروديِ على ” الله أكبرُ” قد ارتفعَ الأذان، “الله أكبر” تملأُ أركانَ المنزلِ؛ تهزني بشدة؛ فأيقنتُ أن الحلَّ في صلاةٍ ودعاءٍ.
الكاتبة الصَّحفية/ د. دعاء محمود
مصر
دعاءقلب







































Discussion about this post