قالت
بقلم/ احمد محمود حسن
قالت : أتعلَمُ
قلتُ : أعلَمُ ؟! ليتَني !
فتبَسَّمتْ : أنِّي أحبُّكَ ؟
قلتُ : تلكَ بدايةٌ مجنونةُ ..
أهناكَ أنثى في الوجودِ تُحبّني ؟
همَسَتْ : علِمتُ بأنَّ قلبكَ نازِفٌ ،
أحَزَرتُ : يوماً ما لقد أحببتَني ؟
قد جئتُ يملؤني الحنينُ إليكَ ..
للزمنِ الجميلِ ..
أما تزالُ تُحِسُّ بي ..
أم صرتَ تنسى إذ كَبُرتَ ؟
فقلتُ : قد كَبَّرتِنِي ،
من يومِ إسرافيلَ ، مَيْتٌ ،
قد سمعتِ البُوقَ يومَ هَجَرتِنِي ،
قالت : أمامَكَ قد أعَضُّ أصابعي ..
وعَضضتُها منْ قبلُ ،
قلتُ : أنا أعَضُّ لأنّني ….؟
صَرَخَتْ : كَفى – وَلْنَبْتَسِمْ – أحزَنتَنِي ،
فقبضتُ راحَتَها أعُدُّ أصابعي في كَفِّها ،
قالت : تَعُدُّ أصابعي ،
أوجَعتَها ،
أوجَعتَني ،
وتَنَهَّدَتْ ،
فضممتُ ساعِدَها إلى قلبي ..
وقلتُ : تَأبَّطي ،
قد عادَ إسرافيلُ ..
أُبعَثُ من جديدٍ فيكِ ..
ها أنذا ، فكيفَ وَجَدتِني ؟
قالتْ : أحبًّكَ ،
قلتُ : ماسعةُ الشَّواطِئِ والضِّفافِ ؟
أنا كذلِكَ رُبّما ،
قالت : وما سعةُ السّماواتِ العُلا ؟
سعةُ المَدى ؟
سعةُ الحَنانِ ؟
إلى حنانِكَ ضُمَّني .
بقلم أحمد محمود حسن
— 22|1|2024







































Discussion about this post