بقلم ” هدي شوكت
عشر سنين …
—
عشرٌ من السّنينِ مضتْ، وسيفُه لا يلينْ
يبني الجسورَ، ويعلو الدّربَ، والدّرعُ متينْ
والشّعبُ يسألُ في يأسٍ: متى يلينُ الحنينْ؟
والرّغيفُ بعيدٌ، والحُلمُ لا يستكينْ
قالوا: الأمانُ، أهمُّ من الطّعامِ،
وها نحنُ نصرخُ في الزّحامِ
لكنّه كانَ يرى من خلفِ الظّلامِ
ما خفيَ عن العيونِ، وما نبتَ في الظّلِّ من سِهامِ
كانَ يبني جيشًا لا يُجارى،
يشتري العزمَ من شرقٍ وغربٍ،
من صينٍ، وفرنسا، وروسٍ تُدارى،
كي لا يكونَ رهينَ رضا الكبارِ
شُقَّتْ الطّرقُ، وصارَ الوطنُ جسدًا واحدا
من سيناءَ للقاهرة، من الجنوبِ للشمالِ
أنفاقٌ تحتَ القناةِ، تربطُ القلبَ بالهلالِ
ولأوّلِ مرّةٍ، منذُ السّبعينَ والثّلاثِ،
ينبضُ التّرابُ حرّاً، بلا سلاسلِ احتلالِ
قال: امنحوني ظهركم،
وخلّوني أقاتلْ،
فأنا أرى عدوًّا
في عباءةِ الحليفِ، يماطلْ
واليومَ…
تتكشفُ الحقائقُ في الجبينْ،
وتكفُّ واشنطن عن التّهديدِ، وتلينْ،
وتخشى أن تخسرَ الشّامَ، ولبنانَ،
وغزةَ، وإيرانَ،
لو قرّرتَ يا مصرُ أن تَحينَ
وإسرائيلُ،
الّتي كانت تضربُ الطّاولةَ بقبضتها،
صارتْ تهمسُ: “هلّا فسّرتَ يا مصرُ ما نويتْ؟”
ترجوكَ بأدبٍ، أن توضحَ،
لماذا في سيناءَ كلُّ هذا الحديدْ؟
فهنا… يقفُ القائدُ الّذي ما خافَ يومًا،
ولا غمضتْ له عينٌ في ليلِ المؤامرةِ الطّويلْ
رجلُ المخابراتِ…
الّذي خطّطَ في الصّمتِ،
وتركَ الردَّ للسلاحِ النّبيلْ
يا أهلَ مصرَ،
قد نختلفُ على الطّريقِ،
لكنّنا ما اختلفنا يومًا على الوطنِ العتيقْ
فهوَ الظّلُّ إنْ لفحنا لهيبُ الطّريقْ
وهوَ السّقفُ…
إن خاننا الزّمانُ وضاقَ بنا المضيقْ
#وعيُك_أمنٌ_قوميّ
#مصرُ_أولاً
—
بقلم ” هدي شوكت







































Discussion about this post