شوقي لها والدّنيا عيد
بقلم/ د. محمد عبد العزيز
ها هو الشّوق يملأ قلبي من جديد،
كما يملأ الرّبيع الأرض بزهوره وألوانه،
كأنّما كلّ لحظة بدونك هي غيمة رمادية
أنتِ الشّمس الّتي تشرق في سمائي،ّ
ومعك تصبح الحياة أكثر إشراقًا،
ويغدو العالم بأسره عيدًا.
أنتِ لحظتي الّتي تذوب فيها الأوقات،
كلّ كلمة منكِ تعني لي الكون،
وفي عيونكِ أرى المستقبل المشرق،
وأنتِ لحن الحياة في لحظاتي الصّامتة.
الدّنيا معكِ ليست مجرّد أيّامٍ تمرّ،
بل هي حفلة لا تنتهي،
وفي غيابك يصبح الزّمان ثقيلًا،
كما لو أنّ كلّ شيء من حولي بلا معنى،
فلا طعم للزهر ولا لحن للموسيقى
إلّا إذا كنتِ هنا، بجانبي، تملئين عالمي.
يا من تجسّدين جمال العالم في روحك،
شوقي إليكِ لا ينتهي،
أنتِ العيد في كلّ فصول السّنة،
ومعكِ فقط أعيش اللحظة بأملٍ لا ينطفئ.
في حضورك، تنبض الدّنيا بالحياة،
وفي غيابك، لا أرى إلّا الفراغ.
لك وحدك، سأبقى أشتاق،
وتظلّ الدّنيا بعيدًا عنّي،
إلّا إذا كانت معي، أنتِ،
تملئينها بالأمل والفرح،
وتجعلين كلّ يوم عيدًا جديدًا.
د. محمد عبد العزيز
Discussion about this post