المرأة هي نصف المجتمع وهي التي تربي النصف الآخر ، هي الأم والاخت والإبنة والزوجة والحبيبة ، هي نبع الحنان ومصدر العاطفة وهي المربية والمعلمة وسيدة المنزل … هي كل المجتمع .
لقد عانت المرأة الكثير من الاضطهاد والظلم على مر العصور ، وكان الإسلام من أوائل المنصفين والمدافعين عن حقوقها وصون كرامتها ، وكان للمواثیق الدولیة أيضاً دوراً مميزاً في الاهتمام بحقوق المرأة الأساسیة كتمثیل بلادها على الصعید الدولي ، وتبوء أعلى المناصب في الدولة ، ومن هذه المواثیق الإتفاقية التي قضت على كافة أشكال التمییز والتي تضمنت جمیع أنواع الحقوق، بما فيها الحق في الترشح والتصویت والحق في تقلد الوظائف العامة، وكذلك حقوقها الاقتصادیة التي تتمثل في الحق في العمل والتجارة ، ونصت على ضمان الحقوق الإجتماعية والثقافیة والتي تتمثل في حق في الرعایة الصحیة والحق في التعلیم.
ولذلك يعد الاهتمام بالمرأة اهتماماً بالمجتمع والمحافظة عليه ، وحماية المرأة حماية لقيم المجتمع وأخلاقه،
ولهذا فنحن نحترم المرأة ونعمل على صيانتها وحفظ كرامتها، وباعتبارها أساسا لتكوين المجتمع ومع إعطائها من الحقوق مالم تمنحه كل القوانين ، فقد اقر دستور مملكة اطلانتس الجديدة أرض الحكمة مبدأ المساواة والعدل وحقوق الانسان بين الناس جميعا ، مساوياً بشكل فعلي وعملي بين كل البشر ذكورا وإناثاً ، متسلحين بروح العدل والإنصاف والمساواة بين أبناء المملكة جميعا.
ولن نسمح بحدوث أي شكل من أشكال القهر والظلم والتنكيل والاضطهاد الذي تعرضت له المرأة عبر التاريخ، ليس من باب السلطة فحسب بل من روح الإنسانية التي هي قواعد للأساس البنائي للمملكة.
لقد كانت جميع المجتمعات تنظر للمرأة نظرة دونية لم تعطها أي نوع من أنواع الاهتمام، وبالأخص الغربية منها كانت وإلى وقت قريب لا تهتم بها ولم تمنحها الحقوق التي تليق بها بوصفها أم ومربية لعائلة، فحُرمت من العديد من الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية. ونتيجة لتطور المفاهيم الانسانية واختلاط الثقافات والاهتمام بالمبادئ الانسانية وظهور الأفكار التقدمية بدأ المجتمع الدولي ينظر للمرأة بشئ من الاحترام ولهذا الغرض تم بحث شؤونها في العديد من المؤتمرات التي تمخضت عن عقد الاتفاقات الدولية لإعطاء المرأة مكانتها الاجتماعية بوصفها إنسان،
وأخذت شؤون المرأة حيزاً واسعاً منها بل اختص قسم من هذه الإتفاقيات بشؤون المرأة للنهوض بها ووضع القواعد لإنصافها وإعطائها كرامتها. وعلى الرغم من كل هذه الإتفاقيات والتشريعات فإن المرأة لا تزال تعاني من الاضطهاد والتسلط والقهر في العديد من دول العالم.
Discussion about this post