حوار خاص للرواد مع القارىء الشيخ محمد عارف العسلي …
بقلم : سلمى صوفاناتي
في أرض الكنانة قلبا حوى واحتوى ثلاثين نورا .. ليضيء دروب التائهين بتواضعه وسعة صدره وغزارة علمه وكثرة عطائه ..
أنبته الله نباتا حسنا وقبله قبولا حسنا .. فأكرمه بحفظ كتابه العزيز ليشفع ويشفع .. وينفع ويرفع .. سلالة الأكابر .. كابر عن كابر .. أدرك منذ نعومة أظفاره بأن السيادة .. في هجر الوسادة .. وسار على مسار جده الذي كان يعمل مؤذنا في أحد المساجد .. وكذلك على نهج أخواله الخمسة ..
لعلكم تتساءلون أحبتي عن ضيف حوارنا في هذا اليوم .. إنه وبكل فخر سيدي وأستاذي فضيلة القارئ الشيخ .المنشد العالمي .. محمد عارف العسلي والذي صرح للرواد قائلا :
تفتحت موهبتي في سن مبكرة وأنا ابن السبع سنوات .. ثم أخذت بالنضوج .. كنت أجيد تقليد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد .. ذات يوم كنت أتلو ماتيسر لي من آيات الله البينات .. سمعني أحد الجوار وكان يعمل تاجرا ومساعدا في الجيش .. وظن أن مصدر ذلك الصوت قادم من المذياع .. حاول الاستفسار من والدتي التي تبسمت في وجهه وأجابته إنه إبني محمد .. وكان أول من تنبأ لي بمستقبل كبير ..
وأدرك بأن ذلك الطفل سيكون له شأنا كبيرا .. وفي الثانية عشر من عمري كنت أوأذن نيابه عن جدي بعض الأحيان .. وفيما بعد صرت أتلو سورة الكهف أسبوعيا في الجامع الأموي الكبير .. أتممت دراستي في مدرسة الأندلس .. وشاركت في برنامج ركن الهواة الذي كان يعده آنذاك فؤاد شحادة وقدمت مقطعا صوتيا شدوت فيه أغنية لعبد الوهاب عندما يأتي المساء .. وحزت على المرتبة الأولى على ثلاثة عشر دولة عربية ثم قمت بتشكيل فرقة اسميتها فرقة الزهراء اسميتها فيما بعد الرابطة العسلية بعد أن ضمت عددا من أبنائي .. وجميعهم يمتلكون أصواتا عذبة في تلاوة القرآن وفي مديح النبي عليه الصلاة والسلام .. لم يقتصر الصوت الجميل على الأبناء فحسب .. بل سرى في الأحفاد .. كنت ضيفا في الكثير من البرامج في عدة دول عربية .. وحكما دوليا في برامج أخرى لعدة سنوات .. وفي أحد الأيام زارني وفد من جمهورية مصر العربية .. وبقيوا في ضيافتي مدة ثلاثة أيام .. وتسنى لهم أن يحضروا ثلاث حفلات .. حفلة لي وحفلتين لإثنين من أبنائي جميعها بثت على الهواء مباشرة من الجامع الأموي الكبير إلى شارع القاهرة .. وكان يقدم البرنامج آنذاك المذيع رجب خليل .. ومازلنا حتى اليوم نتواجد في قناة نور الشام الفضائية في حلق لتعليم القرآن والإنشاد .. لاقت موهبتي إعجاب وزير الأوقاف عبد الستار السيد فقدمني للإذاعة منشدا .. وحضر قرائتي وزير الأوقاف محمد الخطيب .. فقدمني للإذاعة قارئا وكان أول ظهور لي في مسجد بني أمية الكبير .. في رصيدي مئات التسجيلات الإنشادية والقرآنية في الإذاعة والتلفزيون .. ولدي ختمة تعليمية .. وأجيد ستة قراءات بثت وتبث عبر كثير من الفضائيات .. مقروءة ومسموعة ومشاهدة .. شاركت بالمسابقات الدوليا وكنت حكما في عدة دول منها بغداد والأردن ودبي وطهران لعدة سنوات .. كانت أول حفلة أقمتها بحضور القائد الخالد حافظ الأسد .. انتدبت انتدابا من قبل وزارة التربية في دار الأمان مدة أربعة سنوات .. وأصبحت فيما بعد قارئ الجمهورية العربية السورية .. ا كتب وألحن الكثير من القصائد بنفسي .. حباني الله بعدة مواهب ومنها عشقي للرياضة .. أسأل الله تعالى أن يمن علينا بوافر فضله ويجعل أعمالنا خالصة لوجه الله تعالى ..
وأتقدم بوافر شكري وامتناني لجمهورية مصر العربية وللدكتور الإعلامي أشرف كمال رئيس التحرير وللصحفية الدولية سلمى صوفاناتي التي أعدت هذا الحوار .. دمتم بألف خير ..
Discussion about this post