يمر القطار في تلافيف رأسي بينما أجلس في مكاني أتفقَّد القضبان.
تمنيت أن ينزل الركاب في محطة أخرى غير التي يرغبونها، ويتجولون على المائدة أمامي بانتظار أوامري.
السيدة التي تراقبني في إجازاتها السنوية كانت تجلس على المحطة لتشرب قهوتها السوداء.
ثم همست فجأةً أن الشِّعْر لن يأتي من الفراغ، بعد أن لمحت لعبة القطار الأصفر في يدي.
من شكل أظفارها نستطيع أن نخمن أنها تقرضها في الليل لو لم تجد ما تفعله.
في كل يوم تنظر في مرآتها كعمياء، وحين انهمر النور من سماء مربعة في سقف حجرتها.
قالت إنها ستكتب قصيدة عن اللمبات الصغيرة في السقف سيكون اسمها “حفيدات القمر”.
هذه الأشياء تسعدني جدًّا.. قالت.
أخذتُ قطاري الأصفر من يدها ومشيت..
لم أشرح لها ما معنى الثبات مطمئنةً بينما عوالم تنهار حولي..
السكون يعني أن أكون هنا ولا يُعثر عليَّ..
بقلم الشاعرة جيهان عمر…. مصر
Discussion about this post