كفرتُ بالحبِّ عمرًا ما له حدُّ
آمنتُ بالبعدِ حتّى صارَ يشتدُّ
سيّرتُ للعمرِ أفقًا لا مثيلَ له
كأنَّني النيلُ والأهواءُ لي سدُّ
يا ربّ ذابتْ على أعتابهم مُهجي
ما عدتُ أدري إلامَ الدَّمعُ يحتدُّ
ألقيتُ روحي على أبوابهم شغفًا
بالشَّوقِ حتّى غدا ما منهمُ بدُّ
لم يتركوني لأفكاري وعزلتنا
بل صيَّروني كطفلٍ ماله ندُّ
رمَوا فُؤادي وما لانت جوارِحهم
صمتٌ وعجزٌ وهذا القهرُ ممتدُّ
يا ذاهبين بإثر الحبِّ في لغتي
قد أتعبتني حكايا ما بها ودِّ
أبيتُ ليلي على وجدٍ يبيحُ دمي
للعابرينَ وطرفُ العمرِ يرتدُّ
حسبي بأنّيَ لم أترك وصالهمُ
أدنيتهم لي وكم يا مهجتي صدّوا
بقلم الشاعرة فاطمة بشير
Discussion about this post