* لاجدوى من البقاء
ولم أعُد آبهُ للرحيل
والكل من حولي يُعِدُ خبز الوداع
على صفيحٍ ساخن يحرق لهفة أول اللقاء.
يشعلُ حرائق الروح في جذوة الانتظار.
فيصبح الموت محض اشتهاء
مذ ولدتُ وضبتُ حقائب سفري
فكنتُ عنوان المحطات.
مهرتُ اسمي وتاريخ موتي قبل ميلادي على أعمدة الطرقات
وسرت خلف جنازتي مراتٍ ومرات.
مذ ولدتُ اسموني فدوة فكنتُ في العيد أول الأضحيات.
في كل مقهى تركتُ لكم رواية وتوقيع بخط يدي واهداء.
وبصمة من شفاهي على فنجان قهوتي وحبة دواء.
فأزحتُ عن كاهلي كل الشبهات.
وسرتُ في صحراء عمري ألاحق سراب الأمنيات.
أطلقتُ سراح رسائلي
ورميت كل حقائبي
واجتزت نهرا من العبرات.
لكنه ظلي ظل يلاحقني بصرير الذكريات.
حتى اذا ما واريته الثرى..!!
اختلت بوصلة رشدي
وأصبت بالتوحُدِ
ضيعتُ كل الجهات..
وسقطتُ في بئرِ يوسُف صريعاً
لا صرخةُ اسثغاثةٍ تجدي
ولا عابر سبيلٍ يمدُ حبل النجاة.
فصلّوا لأجلي..
إن كانت تحق على روحيّ الصلاة..!!
/ خربشات /
فاديا سليمان / سوريا
Discussion about this post