صاحب “ساكن قصادي” و”مملوك في الحارة” و”علي الزيبق”
المخرج إبراهيم الشقنقيري يعد واحدا من أهم مخرجي روائع الدراما التليفزيونية في مصر والعالم العربي، وربما لا يعلم عدد كبير من الأجيال الجديدة من هو المخرج إبراهيم الشقنقيري!!! لكننا لو استعرضنا أسماء الكتاب الذين أخرج لهم أعمالهم لعلمنا مكانته الكبيرة التي حظي بها هذا المخرج الكبير، حيث أخرج أعمالا تليفزيونية لعدد كبير من كبار الكتاب مثل يوسف عوف وأحمد رجب وإحسان عبد القدوس ويسري الجندي وبهجت قمر وغيرهم من كبار الكتاب والمبدعين.
والمخرج إبراهيم الشقنقيري عم الفنان محمد الشقنقيري قام بإخراج عدد كبير من الأعمال التليفزيونية التي ما زالت تجد صدى كبيرا لدى المشاهدين، وتحظى هذه الأعمال بنسب مشاهدة عالية حين يتم عرضها على الشاشة الصغيرة، وقد أخرج عددا من الأفلام التليفزيونية التي كان لها دوي هائل وأثارت الكثير من الجدل وقت عرضها والتي نافست أفضل الأفلام السينمائية في الإقبال على مشاهدتها مثل “أنا لا أكذب ولكني أتجمل” و”إستقالة عالمة ذرة” و”المجنون” و”فوزية البرجوازية” و”محاكمة علي بابا” و”الوزير جاي” وغيرها.
وقد أعاد إخراج عدد من المسلسلات التي سبق تقديمها كأفلام سينمائية مثل “أرض النفاق” و”لقيطة” و”أين عمري” و”بعد الغروب”، وأخرج مسلسلا للأطفال هو مسلسل “السلطان بهلول”، وأخرج كذلك برنامجا لتلفزيون دبي كان موجهها للأطفال بعنوان “أريد أن أعرف”، كما أخرج عددا كبيرا من المسلسلات التليفزيونية التي ما زالت عالقة بأذهان المشاهدين رغم مرور سنوات طويلة على إنتاجها مثل “عيون” و”ساكن قصادي” و”مملوك في الحارة” و”علي الزيبق” و”غدا تتفتح الزهور” ومعظم أعمال المخرج إبراهيم الشقنقيري أخرجها في إطار كوميدي أثار إعجاب المشاهدين، ومع هذا كانت أعماله كلها هادفة وتنتقد العديد من الأوضاع الإجتماعية.
وقد ولد المخرج الكبير إبراهيم عبد الهادي الشقنقيري في يوم 10 أغسطس 1936، وجده الأكبر ينتسب لبلدة “شقنقير” بتركيا وكان قد وفد إلى مصر مع محمد علي باشا، واستقر ببلدة منوف التابعة لمحافظه المنوفية، ولأنه كان يهوى الفن فقد كان حريصا على دراسته، فسافر إلي أمريكا حيث درس الإخراج السينمائي هناك وحصل على ليسانس الآداب من جامعة جنوب كاليفورنيا تخصص سينما سنة 1960، وعمل مخرجا بالتليفزيون الفرنسي قبل أن يعود إلى مصر ويلتحق بالعمل مخرجا في التليفزيون المصري، وترقى في الوظائف حتى أصبح مديرا للقناة الثانية بالتليفزيون المصري، ومديرا عاما للإنتاج المرئي بشركة صوت القاهرة، ثم مديرا لاستوديو 1 بالتليفزيون المصري، وكان وكيلا أول سابقا لنقابة المهن السينمائية، وتوفي في يوم 8 فبراير سنة 2018 عن عمر يناهز 82 عاما.
Discussion about this post