” تم عرض فيلم أين عُمري عام ١٩٥٦ و ظهرت في أحد مشاهده الفنّانة الجميلة ماجدة ، بطلة الفيلم ، وهي ترتدي فُستان الفرح ويُزين رأسها الجميل “بونيه” وطرحة الزفاف.
روت لي أُمي( رحمها الله) أنها كانت في ذلك الوقت في فترة التحضير لحفل زفافها إلى أبي(رحمه الله) والذي تم في ١٥ نوفمبر ١٩٥٧ ، فلما شاهدت الفيلم انبهرت بجمال ماجدة و أُعجبت بالفُستان والبونيه ، وكانت مجلة الكواكب في ذلك الوقت تنشُر عناوين مشاهير النجوم لهواة المُراسلة ، فقامت أُمي بكتابة خطاب إلى الفنّانة ماجدة الصبّاحي تُخبرها فيه بأنها أُعجبت جداً بالفُستان والبونيه ، وأنها عروس تستعد للزفاف ، و طلبت منها إسم وعنوان الخيّاطة التي صنعت لها فُستان الزفاف في فيلم أين عُمري، فما كان من الفنانة ماجدة إلا أن أرسلت لأُمي خطاب رقيق تُهنئها فيه على الزواج و تتمنى لها حياة سعيدة و تُبلغها بإسم وعنوان الخياطة ( وكانت خياطة شهيرة في ذلك الوقت تمتلك أتيليه ومعروفة للفنّانين، على ما أتذكر كان إسمها ” أمنس”حسب ما روت لي أُمي ، لكن، وهذا هو الأهم والأجمل: كان مع الخطاب ” طرد” صغير يحتوي على البونيه نفسه الذي وضعته ماجدة في الفيلم، ومعه باترون الفُستان لتستخدمه أُمي لتنفيذ الفُستان في حال لم تتمكن من تفصيله عند الخيّاطة الشهيرة!
وبالفعل ذهبت أُمي إلى “أمنس ” وفصّلت عندها فُستان الزفاف مع تعديلات بسيطة تُناسبها، ووضعت البونيه على رأسها الجميل يوم الزفاف مع الطرحة.
هذا ملّمح روته لي أُمي عن الفنّانة الجميلة بالغة الرقة والعذوبة ماجدة “
Discussion about this post