كتب – أسامة خليل
نعيش هذا الشهر آخر أيام عام 2022، الذي لا يمكن وصفه بأنه مجرد عام عادي، لأن الأحداث التي عاشها من عاصر هذا العام هي أحداث استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وقد لا تتكرر في كل قرن أو عقد من الزمان، بسبب خصوصيتها وتأثيرها على العالم أجمع.
ونقدم إليكم قائمة بأهم 10 أحداث شهدها عام 2022، والتي كان لها تأثيرا عالميا أو تفاعل معها الجمهور أو وسائل الإعلام على مستوى العالم بسبب خصوصيتها أو خصوصية الأشخاص الذين كانوا هم الحدث بحد ذاته، أو بسبب الجدل العالمي الذي أحدثته. وهذه الأحداث هي:
1- العملية العسكرية الروسية الخاصة
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح الخميس الموافق لـ24 فبراير في خطاب وجهه إلى الشعب الروسي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس.
وأشار بوتين إلى أن: “هدف العملية هو حماية الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات، ولهذا سنسعى جاهدين لنزع السلاح وتقديمهم إلى العدالة، وكذلك أولئك الذين ارتكبوا جرائم دموية عديدة ضد المدنيين بمن فيهم مواطنون روس”.
وتبع إطلاق العملية الروسية مجموعة من ردود الأفعال الغربية، على رأسها الإعلان عن مجموعة واسعة من العقوبات الاقتصادية التي تسببت بتقطع قنوات التجارة العالمية. بالإضافة إلى تفجير خطوط التيار الشمالي لنقل الغاز الروسي. وتم ضم أراضي جديدة إلى روسيا بتاريخ 30 سبتمبر ، بعد القيام بعملية تصويت في جمهوريتي لوغانسك ودنيتسك الشعبيتين ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، حيث قرر المواطنون بالإجماع الانضمام إلى روسيا.
2- مونديال قطر 2022 وتتويج الأرجنتين وميسي
توجت الأرجنتين للمرة الثالثة في تاريخها بكأس العالم، بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول، بعد فوزها في النهائي على فرنسا بركلات الترجيح، عقب انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3، في المونديال الذي استضافته قطر على أراضيها.
وجه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، “الشكر إلى كل المنتخبات على اللعب الرائع والجماهير التي شجعت بكل حماس في كأس العالم قطر 2022″، وأضاف “أوفينا بوعدنا بتنظيم بطولة استثنائية في بلاد العرب، أتاحت للشعوب أن تتعرف على ثراء ثقافتنا وأصالة قيمنا”.
استطاعت قطر تحقيق نجاح كبير في المونديال من حيث البنية التحتية والتنظيم الجميل وتوفير جميع الظروف المناسبة والمثالية للمشجعين على الرغم من الهجمة غير المبررة التي تعرضت لها من قبل وسائل إعلام وشخصيات غربية التي شككت بنجاح البطولة، لكن هذه المزاعم دحضت على أرض الواقع.
3- رحيل الملكة إليزابيث… بداية فك عقد “الكومنولث”
أعلن قصر باكنغهام في الثامن من سبتمبر، وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عن عمر ناهز الـ 97 عاما، بعد أنباء عن تدهور حالتها الصحية.
وبعد وفاة الملكة البريطانية، أصبحت هيمنة النظام الملكي أقل اتساعًا وولاء رعاياها أكثر تراجعا. ففي غضون أيام من وفاة إليزابيث، أعلنت دولة أنتيغوا وبربودا عن خطط للتصويت على عزل الملك تشارلز الثالث من رئاسة الدولة.
وكانت جامايكا قد أعلنت سابقا أنها تريد الانتقال بعيدًا عن الملكية الدستورية بحلول عام 2025، وبدورها كشفت مصادر إعلامية عن تحركات في نيوزيلندا وأستراليا وكندا عن تراجع شعبية انضمام البلاد إلى التاج البريطاني وظهور بوادر انفصال.
4- احتجاجات إيران… هل تغير وجه الشرق الأوسط؟
اندلعت موجة من الاحتجاجات في سبتمبر الماضي، ضد الحكومة الإيرانية الحالية في جميع أنحاء البلاد، واشتعلت أعمال الشغب عقب وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، بعد “اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لارتدائها الحجاب بشكل غير صحيح”.
وتتهم السلطات الإيرانية الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بدعم أعمال الشغب والدعوة إلى الإطاحة بالحكومة، وقالت إن مثيري الشغب يهاجمون قوات أمن الدولة بشكل منهجي، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني.
ووجه وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، اتهامات لخمس دول بالوقوف وراء الاضطرابات الأخيرة في بلاده، مؤكدا أن بلاده أقوى من أن تؤثر فيها تلك الاضطرابات.
5- زيارة بيلوسي إلى تايوان… واشنطن حاولت إشعال حرب دولية
زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، عاصمة تايوان الصينية تايبيه في أغسطس الماضي، أثناء قيامها بجولة آسيوية على الرغم من تحذيرات الصين من تبعات هذه الذيارة، حيث تعتبر بكيكن جزيرة تايوان جزءًا من أراضيها وتعارض أي اتصالات خارجية رسمية مباشرة مع الجزيرة.
وأصبحت الزيارة نقطة توتر جديدة وكبيرة جدا في العلاقات الأمريكية الصينية في مضيق تايوان حيث أطلقت بكين مناورات عسكرية مكثفة. حيث حشدت لها طائرات وسفنا حربية وصواريخ باليستية في سياق ما اعتبره محللون محاكاة لحصار تايوان واجتياحها.
6- التنين الصيني في السعودية… قمة عربية و”صراخ” في واشنطن
وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، السعودية في السابع من ديسمبر في زيارة تاريخية للتنين الصيني وعملاق الاقتصاد العالمي إلى بوابة الطاقة العالمية، حيث اجتمع مع قادة العرب، في الوقت الذي ظهرت فيه تصريحات غربية تستنكر الزيارة.
واعتبرت واشنطن أن زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية هي نموذج لمحاولات بكين “ممارسة نفوذها” وأن هذا “لن يغير السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط”.
قال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو إن زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية، والتي تشير إلى دفء العلاقات في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الولايات المتحدة وكلا البلدين، كانت نتيجة “سياسة أمريكية سيئة”.
7- إيلون ماسك يسيطر على تويتر… وترامب يعود إلى العصفور الأزرق
استحوذ إيلون ماسك، بتاريخ 25 أبريل على منصة التواصل الاجتماعي العملاقة تويتر، في صفقة بلغت قيمتها الإجمالية نحو 44 مليار دولار.
وأعربت جماعات حقوق الإنسان عن مخاوفها من أن يؤدي “الافتقار إلى الاعتدال في المنصة إلى زيادة في خطاب الكراهية”، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وأحدث ماسك الكثير من الجدل مع الإدارة الأمر
Discussion about this post