النبوت ( الشومه ) سلاح بلا زخيره.
محمد عبدالوهاب.
يسميها البعض بالنبوت والبعض ينطقها الشومه وفي أغلب قري الصعيد في مصر الشوبه ونادرا من يقول عنها العصي او العصايا.
ظهرت منذ زمن بعيد مع الفراعنة ونلاحظها مرسومه ضمن رسومات الفراعنة علي جدران المعابد وذكرت في القرآن عندما سئل سيدنا موسي عنها … قال تعالي وماتلك بيمينك ياموسي قال هي عصاي اتوكأعليها واهش بها علي غنمي ولي فيها مآرب اخري …. في سورة طه.
كان لها دور في القرن الماضي حينما اشتهر الفتوات في إحياء القاهره وكانت هي السلاح الأول معهم .
لكن العصي او الشومه او الشوبه كما ينطقها الكثير من ساكني القري في صعيد مصر كانت هي الرفيق الأول لكل رجل وشاب وكان لها استخدامات كثيره حتي أصبح الكثير من القري لا يفكر في شراء جلباب جديد قدر ما يكون بحوزته هذه الشومه فأغلب القري يعتمد سكانها علي الزراعة وتربية المواشي فكان لهذا السلاح الذي يتناسب مع ظروف كل واحد منهم لأنه لا يحتاج الي زخائر وكان يستخدمها الفلاح في الذهاب بقطيع الغنم الي زراعاته واذا تأخر واتي عليه الليل كانت الرفيق له من الحيوانات المفترسه والكلاب الضاله كما كانت السند الأول عند وصله لسن متقدم من العمر .
وقبل انتشار الأسلحة الناريه والبيضاء كانت هي صاحبة الكلمه العليا لان ضربة واحده منها كافيه لان تقسم رأس الإنسان الي نصفين وكانت تتسبب في إعاقة من تنزل علي زراعيه أو ساقيه أو ظهره .
ولكن أيضا كما كانت سلاح كانت وسيلة ترفيه ولعب وما أجمل أن تري أبناء الصعيد الذين يتعلمون من كبارهم فن اللعب بهذه العصي في كل احتفالاتهم سواء الدينيه أو العائليه بعد أن يتجمع الأهل والأحباب ويبارز الرجال واحد أمام واحد والمهارة هي من تحدد الفائز والمهزومهنا من تلمسه العصي في اي جزء من جسده .
هذه العصي منها نوعين وهي مصنوعه من الاخشاب ولها أشجار خاصه تأتي من خارج مصر وتجد لها في كل قرية تجار يذهبون بها يوم السوق الجماعي حيث ملتقي التجار والمزارعين والراغبين في شراء متطلباتهم والمستمتعين بالفرجه علي هذا السوق وهذا النوع من التجاره في شيئ أصبح ضمن عاداتهم ويشكل لهم سعاده كبيره عند امتلاكه .
Discussion about this post