المنتجات اليدوية وإبداعات النساء ضمن معرض
“نجمة بيت لحم
حلب
كتب عماد مصطفى
تُعتبر المعارض المحلية من الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تبرز مهارات الأفراد ومواهبهم، وتمثل منصة مثالية لعرض المنتجات اليدوية التي تعكس حضارة المجتمع وثقافته. في هذا السياق، افتُتح معرض نجمة بيت لحم بنسخته العاشرة في مسرح كاتدرائية النبي إلياس للروم الأرثوذكس بحلب، بحضور المطران أفرام معلولي وقائد فوج الشيف عبود مشحر ومسؤولة المعرض كارلا إسحاق. وقد جمع المعرض أكثر من خمسين مبدعة ومبدعاً، حيث تم تقديم مجموعة متنوعة من المنتجات اليدوية. يهدف هذا المعرض إلى دعم الصناعة المحلية وتوفير فرصة للنساء لإبراز إبداعاتهن، خصوصاً في فترة الأعياد .
الشيف عبود مشحر قائد الفوج النبي الياس صرح لنا عن مشاركة اكثر من خمسين سيدة ورجل كلها أشغال يدوية يتم صناعتها ضمن ورشات صغيرة المشروع يقوم في افتتاح هكذا معارض لخلق أجواء تنافس ومساحة لعرض وبيع المنتجات بشكل مناسب المعرض مستمر لمدة 3 أيام من يوم الخميس من الساعة 5 حتى الثامنة مساءا المعرض بدعم من المطران افرام معلولة وهو الداعم الأول لهذا المشروع ..
من جهتها حدثتنا المشاركة أربي مخيسان، التي تعمل في مجال صناعة المواد التجميلية، تُظهر كيف يمكن لمثل هذه المعارض أن تُساعد الحرفيين في الترويج لمنتجاتهم. بدأت أربي بصناعة الصابون، ثم تطورت إلى صناعة الكريمات المختلفة، وهو ما يعكس النمو في السوق واحتياجات الزبائن المتزايدة.
من جهة أخرى، لقد تميّزت المشاركة بهية دوغرامجي بتقديم أعمال فريدة تجمع بين الفنون التقليدية والتصاميم المعاصرة، مما يجعل أعمالها مميزة عن غيرها. تخصصت بهية في تصميم الحقائب النسائية، حيث يجسد كل تصميم لمستها الشخصية والإبداعية. تستخدم مجموعة متنوعة من المواد والأساليب لإنشاء حقائب تلبي احتياجات المرأة العصرية وتعكس ذوقها الرفيع.
وأشارة نور صايغ من أسرة والدة الإله للصم، انها قدمت منتجات يدوية من أعمال الطلاب، بما في ذلك الحلويات والأشغال اليدوية. من خلال مشاركتها، تقدم نور نموذجاً على كيفية استخدام الفنون كوسيلة لتعزيز التعلم وزيادة الوعي لدى الشباب. تساهم هذه الأعمال في دعم المساعي التعليمية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يضيف بعداً إنسانياً للمعرض.
ونوهت المهندسة الينا صالح التى قدمت مجموعة من كريمات العناية بالبشرة والشعر، وكل منها مصنوع من مكونات طبيعية. يبرز مشاركتها في المعرض أهمية استخدام المواد المستدامة والبيئية، مما يعكس الوعي البيئي المتزايد بين المستهلكين. تعتبر هذه الأعمال نموذجاً يحتذى به لتشجيع اعتماد أساليب التصنيع الصديقة للبيئة.
المشارك جورج شهدا قد أبدع في تصنيع زينة الكريسماس، مما يُساعد على إدخال الفرح والبهجة في نفوس العائلات خلال عطلة الميلاد. مثل هذه المنتجات اليدوية ليست مجرد وسائل للزينة، بل تعكس روح العيد وتساهم في ارتفاع الطلب على السلع المحلية.
أما هلا صقال، شاركة بخبرتها في صناعة الحقائب النسائية باستخدام تقنيات متنوعة مثل البروشة والخرز، مما يضيف لمسة عصرية ومبتكرة على التصميمات التقليدية. إن مشاركتها في المعرض للمرة الثالثة في النسخة العاشرة تعكس إصرارها على تطوير مهاراتها وتقديم منتجات جديدة ومميزة للسوق.
لا تقتصر المشاركات على الفنون الحرفية فقط، بل تشمل أيضاً المنتجات الغذائية، كما هو الحال مع مشاركة ماريا لاوو، التي تمثل فريق تنسيق عائلة مار يوسف. إن المنتجات التي يقدمها الفريق تشمل أصناف العيد مثل المربيات والمعمول والكعك، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الخبز والمرتديلا. تشكل هذه المنتجات جزءاً من الثقافة المحلية، وتعكس عادات وتقاليد المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، تبرز ريم كاسوحة، التي تعمل في صناعة المجسمات من مادة الفوم، حيث تسعى لخلق أجواء فرحة للناس خلال الأعياد. من خلال هذه الإبداعات،
ساهمت ريم في تقديم أشكال جديدة من الزينة تعكس تقاليد المجتمع السوري. إن الفنون تعتبر وسيلة للتعبير عن الهوية الثقافية والتقليدية، وهي تلعب دوراً أساسياً في تعزيز الانتماء للمجتمع.
الحضور الكثيف الذي شهدته النسخة العاشرة من المعرض يعكس نجاحه في جذب انتباه الزوار. يُعتبر هذا الاهتمام دليلاً على فهم المجتمع لأهمية المنتجات اليدوية ودعم الأنشطة المحلية التي تعزز الاقتصاد وتقوي الروابط الاجتماعية.






































