حبيبتي،
قرأتُ التّوراةَ هذا المساء،
قالوا إنّها مُزوَّرة،
فخطر ببالي أن أضيفَ أنا أيضا سفرا،
لكنّ الأقلامَ جميعها بدت أعجازَ نخل خاوية،
حبيبتي،
حين لمستُهُ
سمعتُ فيه حشرجةَ الجنود
ولم أُبالِ بالهاوية،
فالّذي انشقّ البحرُ له مرّة،
سيبتلعه كلَّ مساء،
ويُعيد إلينا صدفا لازورديّة.
حبيبتي،
قالوا إنّ جلجامش عبرَ بوّابات الخلود،
لكنّني رأيتهُ يضعُ إكليلَه
بين يديكِ،
ويصرخ فيهم:
احملوا أساطيركم المزيّفة،
وارحلوا..
فغصن الزّيتون الّذي غَصَبْتُمُوهُ
ينبُت في جسدي بندقيّة.
حبيبتي،
كوطنهم الموعود،
أنتِ…
مَلكُوت الخيال الأعظم فِيَّ.
حبيبتي،
في حضنكِ تولدُ أورشليم الأخرى،
كلّما دخلوها ضاعوا،
في حضنكِ تسقطُ خرائطهم،
تنساح بِهم فِي لُجَّةِ الأَنْدَاء،
وتبدأُ هذي الأرضُ من جديد
من دم الأعداء.
نزار لعرج






































