سَكَنُ الطَّيفِ
أَسْكُنُ طَيْفَكَ…
كَمِظَلَّةِ فَجْرٍ،
تَنْفَتِحُ عَلى لَيْلِي
تَرْشُ النُّورَ عَلَى سَوادِي،
تُغَنّي الرُّوحُ،
تَرْقُصُ الدُّمُوعُ عَلَى أَوْتَارِي.
مَتَى يَسْمَعُ الحَنينُ صَوتِي؟
مَتَى تَنْفَتِحُ أَبْوَابُكِ كَمَطَرٍ؟
جُرْحُكَ فِيّ نُورٌ وَمَاءُ سُرُّهُ،
يَسْقِينِي فِي قَلْبِي،
فَيَزْهُرُ وَرْدٌ مُرٌّ،
يَبْكِي وَيُغَنّي مَعًا.
خَدُّكَ فَجْرٌ،
يَسْقُطُ عَلَى شَرْفَةِ العُمْرِ،
بِرِقَّةِ وَعْدٍ تَنْسَابُ،
وَرِمَاشُكَ أَغْصَانٌ
تَرْتَعِشُ فِي رِيحٍ
تَرْوِي أَنغامَ السَّمَرْ.
وَعَيْنَاكَ بَحْرَانِ غَامِضَانِ،
تَفْتَحَانِ سَمَاوَاتِ نَفْسِي،
مَرَافِئُ حُلْمٍ تَسْتَقْبِلُ النُّجُومَ،
تُنيرُ الطُّرُقَ،
تَهْزِجُ الرّوحَ،
تُغَنّي كُلَّ سَكُونٍ.
أَسْكَنْتُكَ حُلْمِي،
كُنتَ أَغَانِيَ النُّجُومِ،
تَسْقِينِي مَاءَ البَهْجَةِ
فِي كُؤُوسِ اللَّيَالِي،
مَن جَعَلَ الخَفَقَانَ قَدْرِي؟
كَيْفَ أَفِرُّ مِن وَجْهِكَ،
وَهُوَ المِصْبَاحُ وَالمَآلُ؟
بقلم الشاعر مؤيد نجم حنون طاهر
العراق
—






































