بقلم … سليمى السرايري
هناك في البياض الفاصل بين الشّرفة والفجر، كلّ شيء يشعّ رونقاً
الأشجار الصّغيرة على حافة الشّارع وكأنّهنّ صبايا يافعات
بائعات الورد بضفائرهنّ الذّهبية وخدودهنّ المشمشيّة
بائع الجرائد الوسيم الّذي ترك المدرسة وركض في المجهول
العشيّات الحميمية بين العشاق على شواطئ مهجورة
قبلاتهم المسروقة تحت ظلال الوقت
–
حرّاس البيوت والعمارات والحدائق وقد كست وجوههم فرحة الحياة بتعبها وصعوبتها
ما سقط من كلمات على لسان عرّافة الأحياء المجاورة
عربات العصير المثلج
بائع الحلوى البشوش وقد حفرتْ تجاعيد الزّمن ما إشتهت على وجهه المحبوب
–
تحت شرفته العالية كلّ هذا
تحت شرفته الياسمين الدّمشقي
أشجار اللّوز
حلكة التّوت
بسمة المشمش والخوخ والتّفاح
تحت شرفته شيء يغنّي …
–
–
من سلسلة يوميات فراشة
بقلم … سليمى السرايري






































