بقلم الكاتب … حميد بركي
أرق …
أرِقْتُ ولا أَدْرِي أَمِنْ عِلَّةِ الحُلْمِ
أَمِ الأَمْرُ قدْ يَحْتَاجُ صَبْرًا إِلَى الحِلْمِ
فما كلّ يوم قد ترى ما تريده
وما كلّ لوم قد يعد من الذّمّ
أرقت بها عنّي ولا شيء لي بها
سوى ما عليه المستشار من الشّؤم
تَبَسَّمْ ولا تَهْتَمَّ، كُنْ مِثْلَ صبْيَّةٍ
فَما هذِهِ الدُّنْيا سِوَى البَعْض مِنْ وَهْمِ
كَمَا الماءِ عِشْهَا، لا تُعَانِدْ، وَسَالِمٍ
ولا تَكُ خَالِيَ الوِفَاضِ بِلا عِلْمِ
فَقَدْ تهْضِمُ الأَمْعَاءُ مُعْضِلَةَ العَظْمِ
ولا تهْضِمُ الأَمْعَاءُ ما قَلَّ مِنْ هَمِّ
وأَغْلَبُ ما قَدْ يُهْلِكُ المَرْءَ هَمُّهُ
ولَيْسَ الَّذِي ما يَأْكُل النَّاس مِنْ لَحْمِ
بقلم الكاتب … حميد بركي






































