إذا ما نَبَحْنَ كلابُ الفَجِّ خلفي
فما ضَرَّ سَيري من نُباحٍ وَغَوغَا
ومَا كنتُ أُصغي للصغائرِ لحظةً
ولا كنتُ أرعى في السِّفاهةِ مَهوى
أَمُرُّ كَمَرِّ السّيفِ بين جُموعِهم
فَيَخْشَونَ بَأسي أو يُوارونَ زَورى
أنا ابنُ العُلى، والمجدُ مِيراثُ جدّنا
وعِزُّ القَنا، ما بينَ غَضبٍ وسَمحى
نشأتُ على خَلقِ الكِرامِ، وما حنَتْ
لأمثالِ قومي، هِمّتي أو تَولّى
وإن ساءني قولُ اللئامِ، فإنّني
أُسامي جِبالَ الحِلمِ صَفحًا وتَعلَى
إذا نَطَقتُ، اسْتَأنَسَ الحُكماءُ بي،
وإن سَكَتُّ، سَما الوقارُ وأَزهَى
أنا لا أُجاري في المَذلَّةِ جاهلًا،
ولا أركَبُ الذُّلَّ المُشاعَ ولا أَهوى
وأحملُ في قلبي سُيوفَ كرامتي،
وفي كَفّيَ الأخرى فَضائلُ أهلَى
فمن رامَ قَدري في الحياةِ مُداهنًا،
خَسِر الطّريقَ، وأغلقَ الدَّربَ جَهوى
نجحتُ، وأدرَكتُ المعالي بصَبرِنا،
فأكرَمني ربّي، وزادَ التُّقى سَوى.
بقلم المخرج يوسف بن غانم







































Discussion about this post