عندما نتكلّم عن القناعات نجد أنفسنا أمام أسئله عديده ومن أهمها هل جميع قناعاتنا صحيحه ونتجت عن تجربة ولم تأتِ من فراغ أو متغيّرات شخصيّة لا تمتّ للواقع بشيء؟!…
للأسف الشّديد لم أجد أجوبة مقنعه لكثير من النّاس باتت قناعتهم مرتبطة بقناعات الآخرين وهذا ما يمكن وصفها بالقناعات المتغيّرة الّتي نحتاج أن نغادرها ونؤسّس قناعاتنا على أساس المواقف الإيجابيّة والسّلبيّة على حدٍّ سواء لا شك أن اختلاف النّاس في أطباعهم وأفكاهم وقناعاتهم سُنّة كونية، والعقلاء وحدهم من يُدْركون ذلك ويوطّنون حياتهم وعيشتهم على ما تقتضيه تلك السُنّة…
إخواتي وإخواني الأعزاء إنّ الاختلاف في القناعات ووجهات النّظر أمر يحتاج أن يُدْركه كلّ عاقل في هذه الحياة ويُحسنُ التّصرف والتّعامل مع الآخرين باعتبار وجوده…
وعلينا تعويد أنفسنا على الاختلاف فإن الكثير من الأفكار لا يمكن مسْحها بل يمكن التّعايش معها أو الوصول إلى نقطة إلتقاء في أقل تقدير، وأن نعلم أنّ الكثير من حُكْمِنَا على الأشياء من وجهة نظرنا وعالمنا فقط هو حكم خاطئ، وسعة الصّدر لا تأتي إلَا بكثرة المخالطة وكثرة المطالعة، وكثير من ضيق الصّدر يأتي من تمركزنا حول أنفسنا وعاداتنا واهتماماتنا.
د. محمد صالح العويسي







































Discussion about this post