سلاما “تلمسان” يا زهر البستان
جوهرة الغرب عروس البلدان
سلاما قرية العباد و “أبا مدين التّلمساني”
عشت طفولتي فيك بين الأهل و الخلّان
دروبها و بساتينها كانت عنواني
عيون الماء متلألئة كاللؤلؤ و المرجان
أريج الخبز الطّازج و الكعك عند الفرّان
في كلّ ركن قصّة من تاريخ الشّجعان
قبّة المسجد و الضّريح و دار السّلطان
أهل الجود أهلها و الشّكر و العرفان
و نسوة بالحايك رمز العفّة و السّتر و الرّضوان
أتذكّرُ أيامي هناك فتختفي أحزاني
جدّي و جدّتي ألف رحمة عليهما من ربّ الأكوان
بنات الخال و أبناء الخال و إخواني
لا وجود للألم و لا للأشجان
جَمْعَة ذكر و حب و أمان
غادرنا الأحبّة فالكلّ فانٍ
نذكرهم بالخير و ندعو لهم بجنات الرّيان
وللأحياء منهم نرجو سعادة الدّارين
” تلمسان” ستظلّين في قلبي و وجداني
فمن ينكر نسبه جاحد جانٍ
بأصلي أفتخر طول الزّمان
و أنشر قيم والدي ،هكذا ربّاني
أحبّ الجميع ،و أعاملهم بإحسان
أو كما قالت أمي قرّة عيني
الكلمة الطّيبة تليّنُ قلب الأناني
و خير ما أقوله كلام الرّحيم الرّحمن
<فقل ربّي ارحمهما كما ربّياني >
بقلم حجاج أول عويشة الجزائر 🇩🇿
Discussion about this post