تحتفل الجزائر في هذا اليوم بذكرى أمجاد أبطال الثورة التي كان وقودها دماء وأرواح تحب الموت وتعشق الأكفان.
كل ذرة على خارطتي، شاهد على كل مجاجر الإستدمار الفرنسي الغاشم
أسماء كثيرة تحيا فينا ونرسخها بدورنا في أذهان الطفولة لكي لاينسى تاريخ من التضحيات والبطولات والشموخ والايثار.
في هذا اليوم تعود بنا الذاكرة إلى أيام سوداء اختراق فيها الرصاص والقنابل أجساد الرجال، واكتست الطفولة المرحة رداء الحزن ،وندبت فيه الثكالى ،وترملت فيه العقيلات .
لكن لم تثنى عزيمة الجبابرة بل جعلوا من كل دمعة وقطرة من الدم رصاصتا تدحض مخططات فرنسا العجوز ورفعت رأيت النضر في كل بقاع الوطن وفي العالم أيضا وفي فرنسا ذاتها اليوم بعدها كانت الرعاية الوطنية جريمة لايحمد عقباها.
خلف كل الزغاريد والهتافات والتكبيرات هناك شهيد ،تحت كل ركام شهداءصغار كبار رضّع.
إنها سنوات من الموت الآلام ليس بالهيّن ان ننسى حتى وإن فندت الحقائق وطمست ملامحها حكاها شهيد في سكراته،رواها طفل في رجفات قلبه الخائف، رواها فدائي في إعلانه لإستشهاده قبل السعادة .
روتها القرى المبادة عن بكرة أبيها، رواها المعتقلون في الزنازين.
روتها أرواح عاشت أهوالا لا تستطيع وصفها إلاّ بإنتفاضة تطلق فيها قذائف الانتصار وشعار تحيا الجزائر فاشهدوا وتطلق نداء إلى السماء الله أكبر
إيانا أن ننسى فالثمن مليون ونصف مليون شهيد ودمار شامل لوطننا المفدّى
زايدي حياة الجزائر
Discussion about this post