نصف تمثال
بقلم/ السيد حسن عبد ربه
تعطّلت عقارب السّاعة
بعد تسمّم نبضها
برهة من الزّمن بطول الزّمن
على جدار الوقت الرّمادي
وأكفّ النّهاية الممدودة ك ضريح ولي
رحل بالكرامات وتهليل المعجزات
قلاع تهوى وسفن النّظرات العميقة
تسحقها أمواج الرّغبات
وتسحبها إلى مستنقع الشّرود
واستحالة النّهوض
شعرة علقت بحذاء القدر
تنظر الطّيور من علٍ
المرافئ مضطربة
والسّبل مشتعلة
والغابات ترتجف لما يدور بداخلها
من مخاوف
فقط سنابل من قلب العواصف ترفع رأسها تزمجر ترشق سهام النّظرات إلى السّماء
آن يوم الحصاد
يقف الغائب على منبر الحياة واعظاً
بإنسانيّة المسيح وعظمة نابليون
وأسرار كانط
والعالم ينزوي في زاوية غرفتي نصف تمثال
مات الأنبياء
أصبح الكون يتيمًا
والمعلّمون ليس لديهم استعدادٌ
للموت من أجلي
ولا ترنيمات أبولو ترتع بالطّرب
فقط السّنابل مَن ترفع رأسها ليوم الحصاد
والعالم ينزوي في زاوية غرفتي نصف تمثال
السيد حسن عبدربه
Discussion about this post