وداعات
وأخيرا سأطوي كتابي وأترك
حروفي هاجرا لقلمي
ومحابري
مودعا جدائل الأحلام بحبا
لكم كان مكتوما
بأنفاسي
أحتار كيف أتسلل من
بينكم والأن سابحين
بأفكاري
تتلعثم نظراتي لشيء تابى وداعهُ
أعيني
بعد أن تنامت رسومكم بها في
زحمة أشواقي
وأرتحل حاملاً ما تبقى من
أبجدياتي
لانسجها في خلوة
ذكرياتي
إذا عاد وجع الليل بأطيافكم
نادهاً مسامعي بوحشة
غربتي
فقد أترنم بها سلواً في غربة الروح
حين يهيم بي الحنين بعد
شتاتي
عُلها تجديني نفساً أعود به أحيا
بعد رفاتي
معاتباً للقلب بعد أن تقفت جروحي
مكممتاً بردائاتي
تستعمرني حِيرتي وتساؤلاتي
هل سأعود من الغرام حرا بعد
الفراقِ
وأين مستقر الأيام بعد
جفائي
معبأ بجرار الشوق
يدثرني الحزن
وآهاتي
أتصارع وأتخنق خافيا
دموع وداعاتي
واقفت عيوني على سطوري
تأبى فراقكم وما كان البعد
إلا قراري
فوداعاً لكل لحضةً كانت معكم
بذاتِ الوصالِ
بقلم سعد السامرائي
Discussion about this post