في أرضٍ طالما كانت جَرداء
أبناءُ السواعدِ فيها لا يغيبون
تحت شمسٍ تَدفِئ جراحهم
وتُشفى الكُسورَ التي فيهم.
يظهرُ مخيمُ سواعدٍ حكاية
ترويها الأيامُ فِي كلِّ حين
بَنيت الأملَ في زمنٍ صَعب
وحملوا معًا همَّ الحياةِ من جديد.
شبابٌ وفتياتٌ، أطفالٌ وشيوخ
كلهم في سواعدٍ، أحلامهم تقاوم
في المخيم، الأمل هو اليقين
والشمس تشرق رغم الظلامِ العميق.
هنا يجدُ النازحُ مأوى وأمل
والأرضُ تزهرُ من جُرحِهم الكبير
مع كل خيمةٍ قصةٌ جديدة
ونبضُ الحياة لا يتوقفُ أبدًا.
ساعدٌ يشقُّ طريقًا في الظلام
يزرعُ الأمل بين الأنقاضِ الزهور
همٌ واحدٌ، قلبٌ واحدٌ
ضحكةٌ واحدةٌ، يكتبون في المخيم ملحمةَ البقاء.
في سواعدٍ، الكرامةُ من التراب
والأمل يُحتفل به تحت السماء
وكل يومٍ تشرق فيه الشمسُ
يبني النازحون الأملَ في الوجوه.
في سواعدٍ فلسطينُ، قصةٌ لا تنتهي
جاء الفجر ليشرقَ من جديد
نورُ الحياة يعُمُّ الأرضَ من جديد.
الشاعرة والكاتبة : داليا الجدي
فلسطين غزة
Discussion about this post