إلى مارلين
امرأة كالرّيح، شفتاها من نبيذ الشّياطين
طويلة كما بال الأنبياء وحزينة كالنّيل
صامدة كمثل الجدران الواقفة بلا أسْقُف”
هكذا جاء وصفها في الدّيستوبيا.
عزيزتي…
هانذا أجمع شظايا قلبي الممزّقة من
الخوف، قلبي الّذي تأكله ليالي المدن
المحطّمة وتبصق بقاياه نهارًا للكلاب
الضّالة
وخراف الرّبّ الضّالين، التّائهين على ظهر البسيطة
ألْتهم حطام المدينة بعينيّ
التّائهتين، أتأرجح
في أزقّة عالم ملتوٍ، مشوّهَ جدًّا، في
مدينة بائسة يحتضنها الضّباب بأذرع
رعشة منطفئة . كلّ شيء يغري بالبكاء
الجوع يمشي في شوارعها كما السّلطان
يلتهم الأطفال بغتة.
أين أنتِ من كل هذا؟!
أيّتها الطّفلة البريئة كالموسيقى الّتي ترتب فوضوية الأمكنة
كيف انثال لحنك في ثقب التّيه هكذا دونما أيّ مقدمة.
أيّتها الشّقية تعالي بابتسامتك المرسومة
بأنامل الآلهة، وذات الشّبق والنوستالجيا
وشهوة الأنتشاء، تعالي بذات الألم لتنثري الطّمأنينة على الرّفاق
للحيارى
لأولئك النّاجين من التّيه
ولأمثالي يا عزيزتي.
أيّتها الوردة الدّمشقيّة، لملمي بقايا
عطرك من الأرصفة هلمي إليَّ وامتصي
هذه الفوضى.
تعالي لتنثري وردكِ ملء المساء حتى ننام مطمئنين على الأرصفة
عراة من الخوف، من الضياع.
البرنس.
Al prince
Discussion about this post