وردٌ تمرَّدَ بعطرِهِ
وحدكِ! …وحدَكِ! … كلُّ الأضواءِ حولكِ ، بخِفَّةٍ ناسَتْ
تُهامسين وجهَكِ في الصّباح المُلَبَّدِ ،والنّجمةُ غابتْ
وفي المساء ، تناورين تَجاعيدَه المُتَخَفِّية ، وما بانَتْ*
نقاطُ الثّلجِ في لَمَزاتِ* حياتِكِ المَذهولةِ قدِ اسودّتْ
وأضواءٌ في العالمِ العجيبِ تُنادي وِحدَتَكِ ال تمرّدتْ
أيُّ معنى للضّوء؟ ما معنى العَتْمَة ؟ إِنِ الذّاتُ أَعْتَمَتْ
ما معنى البقاء ؟ما العناء؟، والظّلالُ أطلالًا شيّدَتْ؟
هذي الأنوار ناسَتْ و نَأتْ…زَرَعْتِها في قلبِكِ وتَهَشَّمَتْ
وتلكَ الأمطارُ الّتي كَفَفْتِ يدَها عن أزهارِكِ الرّائعةِ عادَتْ
وعلى شفاهِكِ المُشْفِقَةِ، لكلامٍ لا يُصانُ ، صمتًا انهمرتْ
أيا امرأةَ الأزمان قومي من ردمِ الأحلامِ! المقاييسُ تغَيّرتْ
تُهَدْهِدين السّكونَ فيك ،و بالحَدْسِ مشاعرَكِ استكانَتْ
أتذكُرينْ؟ …كنْتِ تَحملين جمرَ الحياةِ، وأمانيكِ تجمَّرَتْ
فلا تلومي وردًا تمرَّدَ بعطرِهِ، وأشواكُه إحساسَكِ أدمَتْ
الجمالُ في روحِكِ يُنقذُكِ ، ومزاميرُ الوجدِ للحياةِ أُنشِدَتْ
لستِ وحدَكِ ،إذْ تنضُجُ ثِمارُ أغصانِك؛لا تحزني لو ابْتَعَدَتْ
وحدَكِ؟ ولو عاطفتُكِ سجنُكِ ،المحبّة جَمالُ العطاءِ لمَّعَتْ
دعي السّؤالَ في خافِقَيْكِ ،جناحاكِ نَغْمَةُ الفرحِ،ال تحرَّرَتْ
الحرّيّةُ أنشودةُ الكونِ،أطْلِقي يَدَكِ للشمسِِ،معزوفةً أشرقَتْ
بقلم الشاعرة حسناء سليمان ٢٠٢٣/١/١٢
Discussion about this post